آثار صعود اسم رجل الأعمال الديمقراطى ، الملياردير مايكل بلومبرج على الساحة السياسية في الولايات المتحدة منذ إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة بورصة التوقعات بشأن خريطة التحالفات المحتملة خلال الأشهر المقبلة السابقة للانتخابات التى يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للفوز فيها بولاية رئاسية ثانية.
وبالتزامن مع انطلاق مارثون الانتخابات الداخلية للحزب الديمقراطى، تداولت بعض وسائل الإعلام الأمريكية السبت أنباء عن احتمالية إقدام بلومبرج على التحالف وزيرة الخارجية السابقة، ومنافسة ترامب الخاسرة في الانتخابات الأخيرة هيلاري كلينتون، ليشكلا معاً جبهة قوية قادرة على هزيمة الرئيس الأمريكي وقطع طريقه أمام الولاية الرئاسية الثانية.
وفى تقرير لها، قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية نقلاً عن مصادر مقربة من بلومبرج إنه يفكر في الاتحاد مع هيلاري كلينتون بعد أن توصل استطلاع للراي إلى أن العمل الجماعي بينهم سيكون قوة هائلة بالإضافة إلى أنه سيسمح لكلينتون بأن تنتقم من ترامب.
ورغم النوايا التي أكدتها مصادر مقربة من بلومبرج ، إلا أن "سى إن إن"، قالت إن فرضية التحالف بين الجانبين مستبعدة، وزعمت أن بلومبرج لا يمتلك بالأساس فرصاً كافية للفوز في الانتخابات الداخلية للحزب الديمقراطى، لنيل بطاقة الترشح عن الحزب أمام ترامب. كما أنه لا يوجد على أرض الواقع ما يشير إلى أن بلومبرج بصدد أن يقدم على مطالبة هيلاري كلينتون بأن تساعده، إضافة إلى ذلك، فلا يوجد سبب مقنع لدى كلينتون لقبول هذا العرض حال وجوده.
واقترحت الشبكة الأمريكية أن تقدم هيلاري كلينتون نفسها على الترشح بصفتها الشخصية كسيناتور سابق في الكونجرس ووزيرة خارجية سابقا وفي وقت ما كانت السيدة الأولى للولايات المتحدة وليست كعامل مساعدة للمرشح المحتمل مايكل بلومبرج في الفوز فقط، وأشار التقرير انها فازت بالتصويت الشعبي بأكثر من 3 مليون صوت متفوقة على ترامب عام 2016.
وبداية الشهر الجاري، قالت كلينتون خلال مقابلة تلفزيونية عند سؤالها ان كانت ستفكر في العمل كنائب للرئيس وقالت "حسنًا، هذا لن يحدث. لكن لا، ربما لا".
ووفقا للتقرير فان الموقع الرسمي لمجلس الشيوخ الأمريكي ينظر إلى منصب نائب الرئيس انه "المنصب الدستوري الأقل فهمًا والأكثر سخرًا، وغالبًا ما يتم تجاهله في الحكومة الفيدرالية".، حيث أن نائب الرئيس لا يدير وكالة أو يقوم بمبادرات سياسية مثلما كانت تفعل هيلاري كلينتون حينما شغلت منصب وزيرة الخارجية حيث استخدمت منصبها للدفاع عن حقوق المرأة على مستوى عالمي وقامت بعمل رائع كعضو في مجلس الشيوخ.
واقترح تقرير "سى إن إن" أن يتم اسناد دور ما للمرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون حال فوز الديمقراطيين بمارثون الانتخابات الرئاسية 2020 ، قائلة : "إذا فاز مرشح ديموقراطي في عام 2020، فسيكون من الحكمة تعيين هيلاري كلينتون كمدعي عام في أو قاضٍ في المحكمة العليا في الولايات المتحدة".
ومن جانبها ، لم تنفي حملة بلومبرج ما تردد عن نوايا التحالف، إلا أن المتحدث باسم الحملة قال : "نحن نركز على النقاش الأساسي وليس على تكهنات نائب الرئيس"، ودونت الحملة على حسابها الرسمي بموقع تويتر "إنه لا يتسامح مطلقًا مع بيئة لا تحترم فيها المرأة أو ليس لها مقعد على الطاولة وصوت"، وهو ما علقت عليه شبكة سى إن إن بقولها إن حملة بلومبرج على الأرجح هي من سربت شائعات التحالف مع كلينتون لصرف الانتباه عن التقارير الأخيرة التي تفيد بأن مايكل بلومبرج قد حسم دعاوى قضائية تزعم أنه ترأس مكان عمل معاديًا للنساء.