أعلنت شركة صناعة الطائرات الأوروبية "آيرباص" عن إقالة 630 موظف فى إسبانيا فى قسم الدفاع والفضاء التابع لها فى نهاية عام 2021، وذلك فى خطتها التى تهدف إلى خفض 2362 وظيفة فى جميع المراكز، بحيث تشمل: 829 فى ألمانيا، 357 فى المملكة المتحدة، 630 فى إسبانيا، 404 فى فرنسا، و142 فى أماكن أخرى.
وقالت صحيفة "الموندو" الإسبانية، إن هذه الخطة سيكون لها تأثير كبير فى برنامج الطائرات العسكرية 400M الذى يتم فى مدينة إشبيلية الإسبانية ، والتى كانت إيرباص وفرت له 1.2 مليار يورو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن تجتمع عناصر الشركة فى العاصمة الإسبانية مدريد مع نقابات التمثيل فى القطاع لتحديد التعديل الذى سيتم فى إسبانيا ومدى تأثيره وكيفية معالجة انهيار البرنامج العسكرى فى إشبيلية.
وأوضحت الصحيفة أن هذا القرار جاء بعد ثلاث سنوات لم يتم فيها تعديل الطلبات وفقا للتوقعات، مشيرة إلى أنه من أهم الأسباب التى جعلت إيرباص تتخذ هذا القرار هو دخول منافسين جدد فى مجال الفضاء ،وأيضا تعطيل أعمال التصنيع التى كانت إيرباص تركز عليها فى الفترة الماضية بسبب انهيار بعض النماذج فى حادثين.
وقبل بضع سنوات، كانت الشركة تجرى بعض التعديلات رغم أنها كانت تقوم بالتوظيف المؤقت والتقاعد المبكر وإعادة التعيين، وهو الأمر الذى أصبح أكثر تعقيدا فى الوقت الحالى.
وأعربت شركة آيرباص الاوربية لانتاج الطائرات عن الاسف العميق ازاء القرار الصادر عن واشنطن بزيادة التعريفات الجمركية على الطائرات المستوردة من الاتحاد الاوربى الى 15 % .
وأعلن الرئيس التنفيذى لشركة إيرباص، جيوم فورى، إعادة هيكلة قسم الدفاع والفضاء التابع لها ، حيث يعمل 70٪ من موظفيها البالغ عددهم 13000 موظف فى إسبانيا ، بهدف "أن يكونوا أكثر تنافسية وتزايدًا فى المستقبل ".
وسجلت الشركة خسائر قدرها مليون و362 يورو فى عام 2019 ، متأثرة بالعقوبات لتجنب التحقيقات فى الفساد والرشوة وتوفير 1200 مليون لطائرة النقل العسكرية A400M التى يتم تجميعها فى إشبيلية ، بعد مراجعة هبوطية لتوقعاتها تسليم الصادرات فى المستقبل.
وأعلنت النقابات التى تمثل هذا القطاع فى إسبانيا مثل UGT و CCOO و CCP عن الخروج فى مظاهرات إحتجاجية أمام الحكومة الأندلسية ووزارة العمل وسوف ينتهى بإضراب لمدة 24 ساعة فى قطاع الطيران.
وكان المكتب التجارى الامريكى قد اعلن الجمعة الماضية زيارة التعريفات الجمركية على الطائرات المستوردة من الاتحاد الاوربى من 10 الى 15 % ، على ان يبدأ سريان هذه الزيارة اعتبارا من الثامن عشر من شهر مارس القادم.