انتشر خلال الأيام الماضية فيديو مصمم بواسطة تقنية "الديب فيك" للتلاعب بالفيديوهات، لعملاقى التكنولوجيا إيلون ماسك وجيف بيزوس وهما يمثلان بحلقة تجريبية من "ستار تريك"، والتى تحمل اسم The Cage، وهو الفيديو تم إنشاؤه بواسطة يوتيوبر، وحصل على 35 ألف مشاهدة.
فى وصف الفيديو، أوضح منشئه: "فى المستقبل غير البعيد، سينقذنا إيلون ماسك من أسر جيف بيزوس" ، وعلى الرغم من أن مقطع الفيديو مقنع للغاية، إلا أنه فى الواقع هو واحدا من أحدث خدع تقنية الديب فيك، والتى تستخدم للتلاعب بوجه وصوت الشخص ليقول أى شيء يريده المبرمج.
وعلى الرغم من أن هذا الفيديو تم إنشاؤه بوضوح من أجل الفكاهة، إلا أنه قد تم إساءة استخدام هذه التقنية عدة مرات، فلى سبيل المثال، فى وقت سابق من هذا العام، أظهر مقطع فيديو تم التلاعب به نانسى بيلوسى، رئيسة مجلس النواب الأمريكى، مخمورة زوجعلها تبدو فى حالى سكر أثناء إلقاء إحدى الخطابات.
تمت مشاركة الفيديو على نطاق واسع على فيس بوك ويوتيوب، قبل أن يقوم الرئيس الامريكيى دونالد ترامب بنشره على تويتر، مع التعليق، وتم اكتشاف خدعة الفيديو، ولكن ليس قبل مشاهدته ملايين المرات، ولم يقم ترامب بحذف التغريدة التى أعيد تغريدها أكثر من 30000 مرة.
وتحاول شركات وسائل التواصل الاجتماعى فلترة مقاطع الفيديو الخاصة بـتقنية الـ deepfake وتقليلها، بدلاً من إزالتها تمامًا - إلا إذا كانت إباحية.
وقالت إيفيت كلارك، عضوة الكونجرس الأمريكى فى مقال نشر حديثًا فى مجلة "كوارتز": " إن الديب فيك هى واحدة من أكثر الاتجاهات إثارة للقلق التى رأيتها كونى امرأة فى الكونجرس حتى الآن، فإذا أمكن جعل الجمهور الأمريكى يصدق ويثق فى مقاطع الفيديو التى تم تغييرها للمرشحين للرئاسة، فإن ديمقراطيتنا فى خطر كبير، ونحن بحاجة إلى العمل معًا لمنع المصادمات من أن تصبح السمة المميزة لانتخابات 2020.