تواصل قوات الجيش السورى استهداف محاور تحرك وخطوط إمداد التنظيمات الإرهابية التى يدعمها النظام التركى في ريفى حلب الغربى وإدلب الجنوبى والشرقى.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، الجمعة، إن الاستهدافات المركزة بسلاحى الصواريخ والمدفعية ضد الجماعات الإرهابية فى محيط قميناس وجبل الأربعين وأطراف مدينة أريحا وكفرنبل وحاس بريف إدلب أصابت بدقة تحصينات ومقرات وعربات مدرعة للمتشددين ودمرتها بالكامل.
وفى ريف حلب الغربي، وجهت قوات الجيش السورى ضربات كثيفة بالصواريخ والمدفعية على نقاط تحصن الإرهابيين وخطوط إمدادهم فى محيط الأتارب وأطراف دارة عزة أسفرت عن تكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد.
إلى ذلك، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن قوات بلاده لن تنسحب من إدلب، داعيا إلى إقامة منطقة آمنة داخل الأراضى السورية بعمق يتراوح بين 30 و35 كيلومترا.
وأشار أردوغان فى مؤتمر صحفى إلى أنه اقترح قمة رباعية بشأن إدلب، غير أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لم يرد بعد، لكنه أوضح أنه سيتحدث مع الرئيس الروسي ليتم تحديد موقف تركيا من إدلب بناء على الحوار بينهما.
ووفقا لأردوغان، اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تنظيم قمة رباعية تضم تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا في إسطنبول في الخامس من مارس المقبل.
ميدانيا، تصدت وحدات من الجيش السورى أمس لهجوم عنيف شنته التنظيمات الإرهابية من عدة محاور على بلدة النيرب وأوقعت عشرات القتلى في صفوفهم ودمرت آلياتهم ومدرعاتهم ومنعتها من الوصول إلى البلدة في حين لجأت أدوات النظام التركي إلى حملة تضليل إعلامي وأخبار كاذبة لتغطية فشل هجومهم وخسائرهم الكبيرة.
وحررت وحدات الجيش السورى خلال الأسابيع القليلة الماضية عدة قرى وبلدات في ريف إدلب الشرقي بعد دحر التنظيمات الإرهابية منها بينما تحاول هذه التنظيمات وبدعم مباشر من قوات النظام التركي شن هجمات معاكسة باتجاه نقاط الجيش العربي السوري إلا أنها تفشل في تحقيق أهدافها أو فرض أي تغير في خارطة السيطرة التي رسمها الجيش السورى.
بدوره دعا مركز المصالحة الروسى فى سوريا، تركيا إلى تأمين خروج المدنيين من مدينة إدلب شمال غربى سوريا، ونفى رئيس مركز المصالحة الروسى فى سوريا اللواء بحرى أوليج جورافليوف، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، الأنباء التى تحدثت عن نزوح "مئات آلاف" المدنيين من محافظة إدلب السورية نحو الحدود السورية التركية بسبب العمليات القتالية ضد الإرهابيين.
وقال جورافليوف: "الأنباء حول تدفق مزعوم لـ" مئات الآلاف "من المدنيين المحليين الذين هربوا إلى الحدود السورية التركية بسبب القتال بين الإرهابيين والقوات السورية شرق المحافظة غير صحيحة"، مؤكدا "عدم وجود مواد مصورة أو أشرطة فيديو يمكن التحقق منها، وأى أدلة أخرى تدعم أنباء نزوح "حوالى مليون" شخص من منطقة خفض التصعيد فى إدلب إلى الحدود السورية التركية".
وأضاف: "جميع شرايين النقل الرئيسية شمال المحافظة تعمل بشكل طبيعي، خلال الأسابيع القليلة الماضية، مما أتاح نقل معدات عسكرية وسيارات شحن تابعة لتركيا إلى أراضى منطقة خفض التصعيد، والتى يبلغ طول القافلة عدة كيلومترات إضافة إلى ذخائر".
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية هائلة إلى إدلب السورية.
وفي سياق منفصل طالب قادة الاتحاد الأوروبى، بوقف العمليات العسكرية فى محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، ودعا القادة - فى بيان مشترك عقب قمة ببروكسل، الجمعة، كل الفاعلين إلى وقف القتال فوراً والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل مباشر وبدون عوائق إلى جميع المحتاجين إليها، كما طالب قادة الاتحاد الأوروبى فى بيانهم بوقف دائم لإطلاق النار وبتوفير ضمانات لحماية المدنيين.