القارئ أحمد منصور يكتب: دكتور مجدى يعقوب ومصر ما بين النور والظلام‎

الجمعة، 21 فبراير 2020 10:00 م
القارئ أحمد منصور يكتب: دكتور مجدى يعقوب ومصر ما بين النور والظلام‎ الدكتور مجدى يعقوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى هذه الأيام التى انشغل المصريون بأخبار بعض الأشخاص الذى أرى أنهم لا يستحقون منى ومن الجميع مجرد ذكر أسمائهم، وسيحاسب الله عز وجل كل شخص سمح لهؤلاء الأشخاص بالظهور وشغل الرأى العام بهذا الشكل غير المقبول.

وسط هذا الضجيج والعبث تشرفت اليوم وسنحت لى ظروف عملى لمقابلة د مجدى يعقوب لمدة عشرين دقيقة، وأنا دقيق جدا فى تحديد الوقت لأنها كانت من أهم عشرين دقيقة فى حياتى الشخصية والعملية، وما زلت أتذكر تلك العشرين دقيقة بتفاصيلها من صباح اليوم وحتى كتابة هذا المقال.

ما هذا الرجل العظيم الذى يتمتع بشخصية ليس لها مثيل فى هذا العالم المشحون الصعب، الرجل متواضع لدرجة لا يتخيلها شخص على وجه الأرض، خلال هذه الفترة القصيرة وجدت حب واحترام الجميع لهذا الرجل ورغم محاولاتى الحثيثة لعدم الاحتكاك به من جانب محبيه، لم أستطع أن أمنعهم من التعبير عن مشاعرهم تجاهه فتجد أحد الأشخاص يخبره بأنه فخر لمصر وللمصريين ويقبل رأسه ويريد أن يفعل أى شىء لخدمته، وعلى بعد خطوات تجد سيدة مسنة توجه له عبارات الشكر والثناء وتدعو له دعوات صادقة نابعة من القلب، دعوات حقيقية غير مصطنعة لرجل يرى الجميع أنه أفنى حياته وعلمه لخدمة المصريين ومساعدتهم على الشفاء ومواصلة الحياة وأشخاص كثيرون بادلوه نفس المشاعر الدافئة.

عند حديثى مع عالمنا الجليل وسؤالى له لماذا لا يتم تكرار تجربة مستشفى القلب بالقاهرة على غرار مستشفى القلب بأسوان؟.

أجاب الرجل العظيم بأنه تم بالفعل وضع حجر الأساس بجوار مدينة زويل لبناء مستشفى للقلب بالقاهرة على طراز عالمى وأخبرنى بأن هذا الصرح فى حاجة لملايين الجنيهات ولكن العمل قد بدأ بالفعل، الرجل تحدث عن هذا الصرح الجديد بحماسة وفخر شديدين.

ما هذا الرجل الذى يتحدث بحماس شديد عن عمل خيرى سيخدم بلد بأكملها فى الوقت الذى نرى فيه بعض الأقزام يفتخرون بسياراتهم ومبانيهم الفاخرة.

ما هذا الرجل الذى وهبه الله قلب ملىء بالرحمة والمغفرة، قلب يريد الحب والخير للجميع، قلب غير ملىء بالضغينة والكراهية للآخر، قلب نقى يتطلع لخدمة الآخر ولا ينظر لأى أطماع دنيوية مادية زائلة.

من حق هذا الرجل أن توضع صورته كما هى موجودة بمطار القاهرة الدولى بجوار الأهرامات وأبو الهول.

من حق هذا الرجل أن يتم وضع تمثال له، كما هو موجود فى مدينة أسوان، ومن حقه أن يتم وضع تماثيل له فى كل محافظات مصر.

تساءلت كثيراً هل من الممكن أن ننسخ شخصية هذا الرجل ونضعها داخل قلوب المسؤولين عن بلادنا، وكم تمنيت أن أكون مثل العالم مجدى يعقوب فى تواضعه وعظمته، كما رأيت وسمعت بنفسى حب ومشاعر جارفة من الناس لهذا الرجل الطيب القلب.

تحية واجبة لهذا الرجل العظيم الذى تعلمت وتأثرت به فى تلك المدة الوجيزة وأدعوا من الله أن يمتعه بالصحة والعافية وأن يمن الله علينا بألف شخصية مسئولة كعالمنا الجليل مجدى يعقوب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة