أعلم أن عنوان مقالى للوهلة الأولى سيكون صادماً لقارئى المحافظ، ولكن لم أجد عنوانا أشمل وأفضل وأدق وصفاً منه، وهذا بخلاف حبى واحترامى لوفاء الكلاب، ولكن سوف أشرح بإيجاز وأجيب باختصار عن سؤال قارئى المحافظ صاحب مقولة العيب.
لماذا أردوغان كلب يلهث؟
أولا: ما يقوم به أردوغان من تحركات خبيثة فى قارة أفريقيا، خاصة منطقة القرن الأفريقى، وأيضاً تحركاته المريبة فى دول، مثل الصومال ودولة مثل جيبوتى المطلة على مضيق باب المندب الذى يعتبر من أهم الممرات البحرية فى العالم والذى تمر منه معظم ناقلات النفط القادمة من منطقة الخليج وهذا التوغل التركى بالتأكيد يهدف من ورائه السلطان العثمانى المزعوم.
بصفة عامة حصار دول الخليج وتهديد تجارتها العالمية وأحيانا ابتززها لكى تخضع لسياسته الخبيثة فى المنطقة، وبصفة خاصة منافسة دولة الإمارات العربية المتحدة وعرقلة نشاطاتها المتميزة، خاصة استثماراتها الناجحة فى مجال تطوير الموانئ والمناطق اللوجستية فى الدول الأفريقية.
أليس هذا كلب يلهث؟
ثانيا: فى شهر يونيو 2017 صدق السلطان العثمانى المزعوم أردوغان على اتفاقية للتعاون العسكرى وإنشاء قاعدة عسكرية تركية فى إمارة قطر مستغل خلافها مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين بحجة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب. أولا: ظاهر الاتفاقية والمعلن منها هو تطوير التعاون الأمنى والعسكرى مع الجانب القطرى وتبادل الخبرات والسؤال الذى يطرح نفسه؟ ما هى الخبرات الجبارة والعظيمة للجيش التركى غير خبرة إبادة الأرمن، وأيضاً أين هى القوات المسلحة القطرية التى سوف يتبادل معها الجيش التركى الخبرة العسكرية وهذا بالتأكيد ليس تقليلا من الشعب القطرى بل هو تقرير حال.
فالخبرات العسكرية للجيش القطرى لا تؤهله لتبادل أى خبرات عسكرية مع أى جيش أخرى وباطن هذه الاتفاقية العسكرية الملعونة هو التواجد العسكرى الدائم والاحتلال العثمانى المقنن، وهذا هو أخطر تهديد لأمن منطقة الخليج ولا يجب بأى حال من الأحوال السكوت عنه.
أليس هذا كلب يلهث؟
ثالثا: فى ديسمبر 2017 وقع السلطان العثمانى المزعوم أردوغان اتفاقية مع حكومة البشير الإخوانية بحجة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.
فظاهر الاتفاقية والمعلن منها هو تطوير جزيرة سواكن المطلة على البحر الأحمر وإنشاء ميناء صيد بها وباطن هذه الاتفاقية الخببيثة هو إيجاد موطئ قدم للعثمانين على ضفاف البحر الأحمر بغرض تهديد الأمن القومى المصرى والسعودى واستنزاف موارد دولة السودان الشقيقة.
أليس هذا كلب يلهث؟
رابعا: فى نوفمبر 2019 قام السطان العثمانى المزعوم أردوغان بتوقيع مذكرة تفاهم أمنية واقتصادية وملحق بها بند ترسيم الحدود البحرية غير الموجودة بالأساس بين تركيا وليبيا إلا فى راس السلطان العثمانى والذى وقع الاتفاقية من الجانب الليبى والى عكا رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج وظاهر هذه الاتفاقية والمعلن منها هو ترسيم الحدود البحرية والتعاون الاقتصادى والعسكرى وباطن الاتفاقية هو إيجاد موطئ قدم للعثمانين وإنشاء قاعدة عسكرية تركية على الأراضى الليبية واستنزاف الثروات الليبية من غاز وبترول وأيضا تهديد الأمن القومى المصرى.
أليس هذا كلب يلهث؟
وفى الختام أود أن أوجه رسالة
"احذروا السلطان العثمانى المزعوم الذى لن يهدأ ولن يرتاح له بال لا بعد أن يدمر الوطن العربى عن طريق ذرع الفتن وتذكية الصراعات فى المنطقة العربية فهذا هو تاريخه وتاريخ أجداده الغزاة لا ينتصروا إلا بالخيانة