يجمع منظمو حملة حماية الريف الإنجليزي (CPRE) معلومات حول مدى مرئية سماء الليل، وتأمل جمعية الريف الخيرية أن تساعد المعلومات في الضغط على الحكومة والسلطات المحلية لمعالجة تلوث الضوء وتسليط الضوء على مناطق السماء المظلمة" للحماية، ويتم حث الناس على توجيه نظرهم نحو السماء وحصد عدد النجوم السنوي للمساعدة في تحديد أفضل وأسوأ الأماكن لمشاهدة سماء الليل.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تطلب الحملة من أفراد الجمهور معرفة عدد النجوم التي يمكنهم رؤيتها داخل كوكبة أوريون بين 21 و 28 فبراير، وذلك بدون استخدام تلسكوب أو مناظير، حيث سيتم تكليف المشاركين بحساب النجوم داخل شكل المستطيل الذي شكله أوريون، باستثناء نجوم الزاوية الأربعة.
وقالت إيما مارينجتون، خبيرة السماء المرصعة بالنجوم: "إن سماء الليل المرصعة بالنجوم هي واحدة من أكثر المعالم السياحية سحراً التي يمكن للريف أن يقدمها، وتربط الناس بهذا الجزء المهم من تراثنا الطبيعي، لكن الكثير من الناس لا يجربون هذا الجمال بسبب تلوث الضوء".
وأضافت إيما، "نريد أن نجعل الناس يحسبون النجوم ويساعدون في إنقاذها الآن للأجيال القادمة للاستمتاع بها."
ويُطلب من عدادات النجوم اختيار ليلة صافية بين الجمعة 21 فبراير والجمعة 28 فبراير، حيث يقول CPRE على موقعه على الإنترنت "دع عينيك تتكيف مع الظلام، فكلما طال الانتظار، كان ذلك أفضل".
ويمكن للمشاركين بعد ذلك تقديم نتائجهم على موقع CPRE على الويب ويطلب منهم مشاركة صورهم وتجاربهم على وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج #StarCount.
وقد وجدت حملة عدد النجوم العام الماضي، أن 2 % فقط من الأشخاص الذين شاركوا قالوا إنهم يشاهدون سماء مظلمة بالكامل، وأن أكثر من ثلاثة أرباع سماء المملكة المتحدة تتأثر بالتلوث الخفيف.
وتتمثل المشكلة ليس فقط فى منع الناس من الاستمتاع بعجائب ليلة مليئة بالنجوم، بل أيضا يؤدي تلوث الضوء إلى تعطيل سلوك الحياة البرية.
وعلى المستوى العالمي، تختلط أنظمة الملاحة للطيور المهاجرة من خلال التجمعات الخفيفة للمدن، بينما تنتشر السلاحف الصغيرة التي تفقس على الشواطئ باتجاه الضوء الاصطناعي للساحل، وتعتمد النباتات أيضًا على فترات منتظمة من الضوء والظلام.
ويعد تلوث الضوء أيضًا مضيعة للطاقة في وقت يحاول الناس العيش فيه بشكل أكثر استدامة، ويمكن أن يعطل أنماط نوم الإنسان.