نشرت رواية نجران تحت الصفر للكاتب الفلسطينى يحيى يخلف فى سنة 1977، وتم اختيارها ضمن أفضل 100 رواية عربية، فى القرن العشرين.
والرواية التى أعيد طبعا عدة مرات تتناول واقع العلاقات العربية فى زمن الثورة اليمنية التى اندلعت ضد الإمام الذى كان يحكم اليمن، قبل سقوطه.
ويرصد يحيى يخلف فى الرواية عبر شخصية "أبو شنان" مشاهد الذل والعبودية فى شبه الجزيرة العربية، وتحديدا فى مدينة نجران فى زمن كتابة الرواية حيث صور يخلف فى الرواية أعضاء جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وعدد من المناضلين السابقين وحرس الأمير، وقافلة "خصيانه" وغيرها من الصور التى استطاع يخلف تصويرها أثناء عمله مدرسًا فى هذه المدينة.
ومن أجواء الرواية:
وقف الرجال فى حقول القضب عن العمل، وحلف أحدهم أنه شاهد (أبو شنان) بالبنطلون والقميص فى سيارة الروفر وبجانبه حرمه رأسها مكشوف، صار يعمل مع أبو طالب، مثله مثل العسعس وأكثر، أزاحت الغطاء عن رأسها، وحلت جدائلها، ونشرت شعرها المطرز بالشيب وبدأت تنوح، سمية ستميت نفسها، وإن حزنها هذه الليلة صعب وأصعب من أى وقت مضى، نواحها يذيب الحجر، سمية الحنونة تبكى فتنفطر القلوب".
شغل يحيى يخلف منصب وزير الثقافة والإعلام فى السلطة الوطنية الفلسطينية، ومن مؤلفاته "المهرة مجموعة قصصية، ونورما ورجل الثج وتفاح المجانين، ونشيد الحياة، ورواية ماء السماء، وحصد مؤخرا جائزة الرواية العربية التي تعلن عنها وزارة الثقافة المصرية.