أكد العلماء أن أقدم اللوحات التصويرية المعروفة فى العالم، التى رسمت على جدران الكهوف، والتى تقع بالقرب من منجم للإسمنت فى إندونيسيا مهدد بالزوال بسبب مصانع الإسمنت التي تترك تأثيرا مباشرا ومضرا على اللوحات الفنية.
وحذر العلماء أنه، خلال شهر ديسمبر الماضى، كانت لوحات الكهوف التى تصور مشهداً للصيد فى جزيرة "سولاويزى" الإندونيسية المؤرخة قبل 40 ألف عام على الأقل، أصبحت حالتهم هشة للغاية، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "الجارديان" البريطانى.
ويتنافس عدد كبير من المسئولين والعلماء الإقليميين الآن، على توفير المزيد من الحماية والموارد إلى منطقة "ماروس بانجكيب" الأثرية المهمة فى جنوب "سولاويزى" التى تضم الكثير من الاكتشافات الأثرية القديمة.
وقال بوديانتو حكيم، عالم الآثار الإندونيسى الذى كان مشاركًا فى عالم الآثار: "بصفتى باحثًا قضيت حياتى المهنية كلها فى جنوب سولاويزى، أنا قلق جدًا من حالة الكهوف التى تعود إلى ما قبل التاريخ هنا، والتي تحيط بها الآن تعدين الأسمنت والرخام".
وأوضح بوديانتو: "يؤثر نشاط التعدين القريب بالتأكيد اللوحات ، لأنه يخلق الاهتزازات ويؤثر على النظام الهيدرولوجى، ويخلق تغييرات في درجات الحرارة يمكن أن تلحق الضرر بها.
ومن جانبه قال ماكسيم أوبرت، عالم الآثار الأسترالى، إن الغبار من عمليات التعدين القريبة يظل يمثل التهديد الأكثر إلحاحًا على لوحات الجدارية المرسومة على الكهوف، إلى جانب أبخرة المركبات التي تحمل التراب عبر موقع الكهوف.
يذكر أن الفن الصخرى يقع فى منظر طبيعى يُعرف باسم التضاريس الكارستية التى يرتكز عليها الحجر الجيرى الذى يتميز بطوبوغرافيا مميزة من الكهوف وأحواض المياه والمجارى المائية تحت الأرض.
