تعرضت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا إلى انتقادات حادة بعد تهنئتها نجلها الأمير أندرو بعيد ميلاده، عبر حساب القصر الملكى الرسمى على موقع "تويتر"، على الرغم مما يواجهه من انتقادات بعد تورطه فى فضائح جنسية.
ونشرت الملكة إليزابيث صورتين له واحدة من طفولته والأخرى صورة حديثة له، معلقة عليها "فى مثل هذا اليوم من عام 1960، ولد الأمير أندرو فى قصر باكنجهام، وهو أول طفل ولد لأطول ملوك بريطانيا حكما، عيد ميلاد سعيد لدوق يورك".
الملكة اليزابيث
وما أن تم نشر التغريدة، حتى انفجر طوفان من السخرية والغضب بين متابعى الصفحة، حتى إن بعضهم "رأى" أن الصفحة تعرضت للاختراق، وتساءل متابع فى تعليقه "هل الأمر حقيقى؟ تحتفلين بعيد ميلاد هذا الرجل؟ يجب أن يكون فى السجن".
وكتبت كلير ويلسون: "بقدر ما أحب ملكتنا الرائعة، لا أعتقد أنها فكرة جيدة أن تنشر هذا"، لم يقف الأمر عند مجرد التعليق، لكن سكوت ويلكس أحد المتابعين للحساب الملكى بدل فى الصور ليضع إبشتاين (رجل الاعمال المنتحر) مع الطفل أندرو، كما غير التعليق ليصبح "أول طفل يولد لأطول ملوك بريطانيا حكما، وأول من يتم القبض عليه متلبسا مع مشتهى الأطفال الُمدان"، وفقا لموقع "Express.co" البريطانى.
ويبدو أن الغضب الشعبى على وجود أندرو فى الحياة العامة مرة أخرى، قد دفع كل من الملكة وولى عهدها الأمير تشارلز شقيق أندرو، لعدم المشاركة فى احتفالات عيد الميلاد تماما، تاركين أندرو لقضاء عيد ميلاده الستين مع بناته فقط.
وتعود قصة فضيحة دوق يورك، الأمير أندرو، عندما قرر التخلى عن كل مهامه الملكية عقب فضيحة علاقته برجل الأعمال الأمريكى الراحل، جيفرى أبستين.
وفي بيان له نشره سابقا، قال الأمير أندرو، نجل ملكة بريطانيا، إن علاقته برجل الأعمال المدان بالاتجار بالقاصرات "تمثل إزعاجاً كبيراً" للعائلة المالكة، وأضاف الأمير أنه "متعاطف للغاية مع المتضررين من ضحايا إبستين"، ويأتى قرار الأمير أندرو، عقب ردود فعل حادة على مقابلة تليفزيونية أجراها مع بى بى سى.
وكانت صحيفة التايمز البريطانية أفادت بوجود صورة تجمع بين الأمير أندرو، وفرجينيا جيوفر البالغة من العمر 17 عاماً، والتى قالت فى شهادتها لاحقاً إنها "أُجبرت على ممارسة الجنس مع الأمير"، فى حين أنكر دوق يورك وجود أى علاقة أو اتصال جنسى بينهما.
وقال دوق يورك، فى تصريحات إعلامية سابقة، إنه سأل الملكة عما إذا كان بإمكانه التخلي عن واجباته العامة، فأذنت له، وتابع الأمير أندرو "أشعر بالأسف البالغ لصلتي غير الحكيمة مع جيفري إبستين، لقد ترك انتحاره العديد من الأسئلة دون إجابة، خاصة لدى ضحاياه، أحمل تعاطفاً كبيراً مع كل المتضررين الذين كانوا ينتظرون إنهاء معاناتهم، ولا يسعني إلا أن آمل أن يتمكن هؤلاء، مع الوقت، من إعادة بناء حياتهم".