شهيد جديد للشهامة بعين شمس.. تصدى لمدمنين أثناء تعاطيهم المخدرات فى الشارع فطعنوه بسنجة.. ووالدة القتيل: حرمونى من عائلى بعدما فقدت شقيقه منذ 3 سنوات غرقا.. والفقيد كان حنونا ومحبوبا من الجميع

السبت، 22 فبراير 2020 12:56 م
شهيد جديد للشهامة بعين شمس.. تصدى لمدمنين أثناء تعاطيهم المخدرات فى الشارع فطعنوه بسنجة.. ووالدة القتيل: حرمونى من عائلى بعدما فقدت شقيقه منذ 3 سنوات غرقا.. والفقيد كان حنونا ومحبوبا من الجميع والدة القتيل والضحية
كتب - محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكن السيدة العجوز التى فقدت ابنها الأكبر فى حادث غرق بنهر النيل بأسوان، تعلم أن القدر يقسو عليها مرة أخرى، لتفقد ابنها الثانى، بعد وفاة شقيقه، لكن هذه المرة لم يمت غريقاً، وإنما مات فى مشهد بطولى وهو يدافع عن أهل منطقته ويتصدى لأشخاص يتعاطون المخدرات، فمنحه الأهالى فى منطقة عين شمس بالقاهرة لقب «شهيد الشهامة».
 
سيدة عجوز تخاف أن تصافحه بقوة خشية أن تسقط منك أرضاً، أنهكها الحزن، دموعها لا تتوقف، ودعواتها لا تنقطع، تجلس على كرسى، لا تتحرك من عليه، حيث بات جزءًا منها، تنظر على صور أبنائها على جدران المنزل وتفيض عينها دمعاً عليهما.
 
والدة-القتيل
والدة القتيل
 
بصوت ممزوج بالآسى والحزن، سردت الأم، تفاصيل مقتل ابنها «أحمد» أو «حمادة» كما يطلقون عليه فى منطقة عين شمس، فقالت بصوت منخفض: حمادة كان كل حاجة لى، بعد ما أخوه الكبير مات غرقاً، لما نزل ينقذ أطفاله التلاتة، وبعدها جه حمادة من أسوان للقاهرة عشان يعيش معايا ويرعانى، أصله كان حنين خالص.
 
تلتقط الأم أنفاسها، وتقول: تزوج حمادة وأنجب من الأطفال ثلاثة أصغرهم طفلة تبلغ من العمر سنة ونصف، وكان يعمل ميكانيكى سيارات ويصرف علينا، ومحبوب لدى الجميع.
 
تعود الأم بظهرها للخلف، وكأنها تعود بالذاكرة لأربعة أيام ماضية، وتقول: من كام يوم حمادة اتخانق مع واحد جارنا أولاده بيشربوا مخدرات تحت البيت، والناس فضتهم من بعض، وما كنتش أعرف إنه ناوى على الغدر لابنى.
 
وعن يوم الحادث تقول الأم: أبناء المتهم اعتادوا تعاطى المخدرات فى الشارع، ومعاكسة السيدات والفتيات، وسبق وحاولوا التهجم على سيدة تقطن بنفس العقار الذى نقيم فيه، ويوم الحادث اشتبكوا لفظياً مع ابنى الذى حاول منعهم من تعاطى المخدرات أسفل منزلنا، فتعدوا عليه بالضرب، وأحضروا سنجة، أسكنوها فى جسده، ليسقط غارقاً فى دمائه، فى مشهد مخيف، وسط حالة من الذهول انتابت الجميع.
 
الضحية
الضحية
 
«الإعدام.. هو الحاجة الوحيدة اللى ممكن تشفى غليلى»، الأم تكمل حديثها فلا شىء يبرد نيران القلوب سوى رؤيتهم على حبل المشنقة، فقد حرمونى من أعز الناس لقلبى الذى ترك أطفاله الصغار يواجهون المجهول.
 
«حمادة..طول عمره شهم.. وبيدافع عن الناس»، هكذا تحدثت جارة القتيل، مضيفة: جميع أهالى المنطقة يتقاسمون الحزن عليه، فهو ابننا جميعاً، فلم نرَ منه سوى كل خير منذ أن قدم من أسوان وعاش بيننا، كان مثل النسمة، لكنه رحل عنا فجأة، على يد أشخاص لا يعرفون الرحمة أو الشفقة، حرموه من أطفاله، وجعلوا الحزن يسكن قلب والدته المسنة، التى تعانى ألم الفراق على ابنها، مضيفة: المتهمون سبق وحاولوا التعدى على قبل ذلك، لأنهم يكونون فى غير وعيهم بسبب تعاطيهم للمواد المخدرة، وكان حمادة دائم التصدى لهم باستمرار.
 
وكان مأمور قسم شرطة عين شمس تلقى بلاغاً من الأهالى بتعدى أشخاص على مواطن بدائرة القسم، فانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة وتبين وجود قتيل يدعى «أحمد.ع» 47 سنة، ميكانيكى إثر إصابته بعدة طعنات، وتشكل فريق بحث لكشف غموض الواقعة وظروفها وملابستها، وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة شخص يدعى «س.ع» وأولاده، فنجح رجال المباحث بإشراف اللواء نبيل سليم مدير مباحث القاهرة فى ضبط المتهم المتسبب فى الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
 
 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة