عرضت قناة "العربية"، مقطع فيديو يستعرض معاناة الأمهات الإيزيديات بعد العودة من حصار تنظيم داعش داخل المخيمات عقب انهيار التنظيم الإرهابى، حيث إن هؤلاء الأمهات أيزيديات أصبحن حوامل من مقاتلى التنظيم، ونقلن إلى مخيمات تعيش فيها زوجات هؤلاء المقاتلين التابعين للتنظيم الإرهابى.
وبعد جهود للعودة إلى بيوتهن مرة أخرى، أصبحن مضطرات إلى هجر أطفالهن، فهذا القرار الصعب بترك الأولاد ممزوج بالحنان والدموع، وقالت نجاح حسين مسئول مركز حماية الأطفال في محافظة الحسكة السورية، أنه بمجرد وصول المرأة الأيزيدية عقب خروجها من مخيمات داعش، تسلم طفلها، موضحة أن دموع هؤلاء الأمهات لن تتوقف خلال ترك الطفل.
وفى عام 2019 أعلن المجلس الروحانى الأيزيدي في بيان رسمي أنه سيقبل النساء اللاتى تزوجن أو أجبرن على الزواج من متشددى داعش، ولكنه لن يقبل أطفالا من أصلاب مقاتلى التنظيم، حيث يقول حسن زين الحميد رجل دين أيزيدى أن أكثر البنات والنساء حملن أطفالا من داعش، لافتا إلى أنه مع انكسار تنظيم داعش رجعت الأيزيديات وتركن الأطفال، ويعد تخلى الأمهات الايزيديات جرح جديد تعرضت له هذه الطائفة بعد أن تعرضت لحرب إبادة من قبل تنظيم داعش.
يذكر أنه في عام 2014، قتل تنظيم داعش نحو 3 آلاف أيزيدى، وتم القضاء على أكثر من نصفهم رميا بالرصاص أو بقطع الرؤوس أو الحرق أحياء، وكما تم اختطاف نحو 7 آلاف أيزيدى ليصبحوا رقيقا للمتعة، ورغم القضاء على تنظيم داعش، لكن جراح ضحاياه لم تندمل حتى اليوم.
وكانت المؤسسة الأيزيدية فى العراق، قد طالبت مؤخرا الأمم المتحدة، بتأسيس محكمة جنائية دولية أو حث المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى باعتماد ملف جرائم داعش والبدء بإجراءات العدالة، وقال رئيس المؤسسة الإيزيدية، حسو هورمى، "الإيزيديين فى العراق وسوريا يتعرضون إلى الإبادة الجماعية منذ 3 أغسطس 2014 من قبل تنظيم داعش الذى اختطف 6417 إيزيدى وقتلوا 1293 ودمروا 68 مزاراً ومعبداً وتركوا ورائهم قرى إيزيدية مدمرة وأكثر من 80 مقبرة جماعية، ولا تزال 2902 امرأة وطفل أيزيدى فى قبضة إرهابى داعش وسنجار منكوبة والعودة الآمنة النازحين غير ممكنة والهجرة مستمرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة