رصدت الحكومة السورية السبت أكثر من 100 مليار ليرة سورية لإصلاح منشآت متفرقة فى مدينة حلب، والتى تعرضت لضرر كبير خلال الحرب فى سوريا، وأشارت الحكومة - وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية - إلى أنها أقرت عشرات المشاريع المختلفة بهدف إعادة تأهيل محافظة حلب (العاصمة الاقتصادية للبلاد)، منها مشاريع إصلاحية لكل من قطاع الكهرباء والقطاع الزراعى وقطاع الصحة وقطاع التربية، بهدف إعادة إحياء المدينة التى تضررت بشكل كبير، حيث اجتاح الدمار حوالى 200 مدرسة، و19 مركزا طبيا، وعددا من الصوامع والمطاحن والمجمعات، بالإضافة لمشافى الأورام والعيون والأطفال.
وأوضحت الحكومة أن محطات التحويل الكهربائية وخطوط التوتر العالى فى المدينة مدمرة وبحاجة إلى إصلاح؛ لذلك رصدت الحكومة مبالغ كبيرة بهدف إعادة تأهيلها، من أجل تأمين التغذية الكهربائية للمناطق الصناعية فى جزء المدينة المحرر.
وكان وزير النقل السورى على حمود أعلن - فى وقت سابق اليوم - فتح الطريق السريع بين دمشق وحلب، موضحا أن السكة الحديدية ستصل إلى حلب خلال الأشهر القلية المقبلة.
يذكرأن ، أعلن وزير النقل السورى على حمود، السبت، افتتاح الطريق الدولى (دمشق - حلب) أمام حركة السير والمرور، ووضعه فى خدمة المواطنين، وذكرت مصادر إعلامية، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية - أن الجيش بدأ تأمين الطريق السريع بين دمشق وحلب، وشرع فى إزالة المتاريس بعد السيطرة عليه.
وتمثل عملية إعادة فتح طريق (دمشق - حلب) ، استرداد أسرع طريق يربط بين أكبر مدينتين فى سوريا، لأول مرة منذ أكثر من 7 أعوام.
وأفادت مصادر إعلامية سورية، بأن الفريق الحكومى السوري، برئاسة رئيس الوزراء عماد خميس، قام بزيارة محافظتى إدلب وحلب، حيث من المخطط عقد جلسة أسبوعية لمجلس الوزراء بالعاصمة الصناعية حلب لإقرار خطة تنموية اقتصادية وخدمية وبشرية للمناطق المحررة وتتبع تنفيذ المشاريع الحكومية القائمة، وذلك بعد تأمين ضواحى حلب بالكامل نتيجة عمليات ناجحة للجيش السوري.
وأشارت المصادر، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية - إلى أن الوفد الحكومى تفقد فى مستهل الزيارة المناطق المحررة من المسلحين مؤخرا، وخاصة معرة النعمان وسراقب والزربة، حيث تعهد رئيس الوزراء بأن المرحلة القادمة ستشهد جهودا مكثفة لإعادة تأهيل هذه المناطق، وبناء ما دمره الإرهاب على كل الأصعدة الخدمية والتنموية والبشرية.
وقال خميس، خلال اجتماع عقده لاحقا فى مبنى محافظة حلب مع أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة، "إن الخطة الحكومية تتركز على تحقيق التنمية المتوازنة بين المدينة والريف وإعادة مؤسسات الدولة فى المناطق المحررة، لاسيما مدارس ومراكز صحية ومخافر شرطة وخدمات، تمهيدا لعودة الأهالي، وذلك بالتوازى مع استكمال توفير متطلبات إعادة تشغيل المنشآت الصناعية والحرفية المتوقفة عن العمل".. مضيفا "علينا كحكومة مسؤولية إعادة تدوير العملية الإنتاجية فى المحافظة كواجب وطنى لابد من القيام به وفق خطة تنفيذية متكاملة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة