امتدت عدوى فيروس كورونا المستجد من الصين بؤرة تفشى المرض إلى العالم كله، وتسجل دول العالم المختلفة يوميا حالات إصابة ووفيات جديدة بالفيروس القاتل، وسط أنباء عن فترة حضانة للفيروس تصل إلى 27 يوما، ففى إيران ارتفعت حالات الوفيات إلى 5 أشخاص وبلغت حالات الإصابة المؤكدة 28 شخصا أغلبهم فى مدينة قم جنوب العاصمة طهران.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور، إن 4 من المرضى نقلوا إلى المستشفى في العاصمة طهران و 2 في محافظة جيلان شمالا.وقالت المسؤولة في وزارة الصحة الإيرانية مينو مهراز، إن الفيروس "ربما جاء من عمال صينيين يعملون في قم وسافروا إلى الصين"، دون أن توضح المزيد من التفاصيل.
وعلقت إيران الرحلات الدينية وزيارة الأماكن المقدسة مع العراق بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا الجديد وفقا لوكالة فارس، وامتدت حالات الاشتباه في إيران بالإصابة بالفيروس القاتل إلى المسئولين، وتضاربت الانباء حول إصابة رحمان زادة رئيس بلدية المنطقة 13 بالعاصمة طهران، فيما أعلن رئيس مجلس بلدية طهران، محسن هاشمي نجل الرئيس الاسبق رفسنجانى، أنه يخضع لفترة حجر صحى داخل منزله ولم يعد يخرج من المنزل، بعد أن اختلط برحمان زادة.
بدورها تجلى الكويت مواطنيها من إيران، ووفقا لصحيفة الراي، أكد مصدر في الإدارة العامة العامة للطيران المدني الكويتية أن 5 طائرات ستصل اليوم من إيران اعتباراً من الآن وحتى الساعة 2:30 فجر الأحد، على متنها نحو 700 مواطن كويتي.
وقال المصدر للصحيفة الكويتية: «لقد تم تخصيص مطار الشيخ سعد للركاب العائدين من إيران، ومُنع هبوط الطائرات التي تقلهم في المطارات الأخرى حتى لا يؤثر ذلك على المسافرين والقادمين».
وكشف أن عدد القادمين في أول رحلة يتحاوز الـ120 راكباً، وأنه سيتم إنزالهم فور وصولهم ونقلهم إلى حافلات ومن ثم إلى مبنى خاص في مطار الكويت تم تخصيصه كمركز للحجر الصحي.
وأوضح أن الكويت أرسلت فريقاً من 12 طبيبا وممرضا إلى إيران لفحص الركاب قبل صعودهم الطائرات، وبالتالي فرز الحالات، مشيراً إلى أن الفريق الطبي سيبقى في إيران لمدة يومين حتى إجلاء جميع الكويتيين العالقين هناك.
ووفقا للصحيفة، تواصل الجهات المعنية في الكويت وعلى رأسها وزارة الصحة اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس «كورونا المستجد».واجتمع وزير الصحة الكويتى الشيخ الدكتور باسل الصباح إلى قياديي القطاعات المختلفة للوقوف على استعداداتهم لاستقبال العائدين من إيران.
وفى لبنان، قالت وسائل اعلام لبنانية، انّ هناك اشتباهاً بـ5 حالات إصابة بفيروس "كورونا"، وذلك بعد اكتشاف أول حالة أمس لسيدة عائدة من مدينة قم بايران.
وفى آسيا لا يزال الفيروس القاتل يتجول في بلدان آسيوية، فقد أعلنت دولة كوريا الجنوبية، عن تسجيل 87 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا.
فيما أعلنت حكومة الصين، السبت، أن رجلا يبلغ من العمر 70 عاما فى إقليم هوبى أصيب بفيروس كورونا لكن لم تظهر عليه أعراض إلا بعد 27 يوما، مما يعنى أن فترة حضانة الفيروس قد تكون أطول بكثير من فترة الأربعة عشر يوما المفترضة.
ومن جهتها، قالت لجنة الصحة الوطنية بالصين، إن قدرة فيروس كورونا على الانتقال تزداد قوة وإن عدد حالات الإصابة بالعدوى قد يواصل الارتفاع، وذلك بعدما أصاب الفيروس أكثر من 76288 حالة فى العالم وأدى لوفاة 2345 شخصا فى الصين.
وذكر وزير لجنة الصحة الوطنية في الصين ما شياوى، فى إفادة أن فترة حضانة فيروس كورونا الجديد يمكن أن تتراوح بين يوم و14 يوما وأنه يصبح معديا خلال فترة حضانته بعكس متلازمة الالتهاب الرئوى الحاد (سارس) الناجمة عن فيروس كورونا الذى ظهر فى الصين وأودى بحياة قرابة 800 شخص على مستوى العالم فى عامى 2002 و2003.
وفى إيطاليا سجلت السلطات ثانى حالة وفاة بفيروس كورونا، بعد اعلان السلطات أمس، أن وفاة أول حالة لمريضا في مدينة بادوا بشمال إيطاليا توفي بعد إصابته بفيروس كورونا، كما أعلنت عدد المصابين قد تضاعف بأكثر من 4 أضعاف، من جراء ظهور حالات إصابة جديدة في شمال البلاد، وصل العدد الإجمالي إلى 14 أمس الجمعة.
,أصدر عمدة كودونا مرسوما بغلق جميع المطاعم والحانات والمدارس ومواقع التجمعات العامة مثل المراقص والصالات الرياضية.
وأعلنت إدارة الصحة فى استراليا، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس "كورونا المستجد" فى البلاد إلى 21 حالة، وذلك عقب تسجيل 6 حالات إصابة جديدة، وذكرت الإدارة - فى بيان نقلته شبكة "سى إن إن" الأمريكية، اليوم السبت، أن الحالات الجديدة لأشخاص تم إجلاؤهم من على متن سفينة "دايموند برنسيس" السياحية الراسية فى ميناء "يوكوهاما" اليابانى.
ورجحت أنباء أن فترة حضانة المرض قد تكون أطول بكثير من فترة الـ 14 يوما المفترضة، وقد تعرقل فترة الحضانة الأطول جهود احتواء انتشار التفشى الذى أودى بحياة أكثر من ألفى شخص وانتشر خارج الصين.
ويمكن لفيروس كورونا أن يصيب الحيوانات والبشر، ويسبب مجموعة من الأمراض التى تتراوح بين نزلات البرد الشائعة وأخرى شديدة مثل تلك الناجمة عن المتلازمة التنفسية الحادة (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).