أعلنت إيران ارتفاع حالات الوفيات في البلاد جراء فيروس كورونا إلى 8 أشخاص، وقال متحدث رسمي باسم وزارة الصحة الإيرانية، إن وفاة 8 مواطنين إيرانيين، وبلغت عدد الإصابات المؤكدة 43، منهم 7 في قم و 4 في طهران و2 في جيلان و شخص في تنكابن.
بدوره دعا وزير الصحة الإيراني سعيد نمكى، المواطنين الإيرانيين إلى تجنب زيارة المراقد الدينية، وأضاف أن الصين كانت مركز انتقال عدوى الفيروس لمدينة قم.
وأضاف المسئول الإيراني: وفقا لتحقيقاتنا، وجدنا أن مصدر الفيروس هو صينيين، وأحد الوفيات في إيران كان تاجرا يسافر إلى الصين عبر رحلات جوية غير مباشرة.
وقال إن السلطات ستقوم بتوزيع ماسكات طبية مجانية في مدينة قم، ومع انتشار العدوى في المدن الإيرانية، علقت الدراسة في المدارس والجامعات في طهران وعدة مدن آخرى، وأعلنت وزارة الثقافة الإيرانية إلغاء الحفلات وغلق دور السينما، منعا لانتشار عدوى فيروس كورونا، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية، وإلغاء مباريات الدورى الممتاز.
كما أعلن مساعد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، محمد أزاد، تعليق الرحلات الدينية وزيارة الأماكن المقدسة مع العراق بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا الجديد وفقا لوكالة فارس.
ويعقد البرلمان الإيراني غدا، الإثنين، جلسة مغلقة لمناقشة تفشي فيروس كورونا في البلاد مع وزير الصحة.
وفى السياق نفسه، أيدت إيران الأحد، إصابة مسئول لديها بفيروس كورونا المستجد، وأكد عمدة العاصمة الإيرانية بيروز جناحى، إصابة مرتضى رحمان زادة رئيس بلدية المنطقة 13 بالعاصمة طهران، بفيروس كورونا وذلك بعد تضارب في الأنباء حول إصابته بالفيروس.
وقال حناجي إن فحوصات مرتضى وتحاليل فيروس كورونا أكدت إصابته بالمرض، وكانت نتائج 3 تحاليل أجراها إيجابية، ما أكد إصابته بالفيروس القاتل.
ووفقا لوسائل إعلام إيرانية، فإن المسئولين الذين خالطوا رحمان زادة، فرضوا على أنفسهم حجرا صحيا، وقال إبراهيم أمينى، نائب رئيس البلدية، إن أعضاء بلدية طهران، رجحوا دخول الحجر الصحى بعد اختلاطهم برئيس بلدية المنطقة 13 بالعاصمة طهران.
وأمس أعلن رئيس مجلس بلدية طهران، محسن هاشمي نجل الرئيس الأسبق رفسنجانى، أنه يخضع لفترة حجر صحى داخل منزله ولم يعد يخرج من المنزل، بعد اختلاطه برحمان زادة، لافتا إلى أنه حتى الآن لم تظهر عليه علامات الإصابة بالأنفلونزا أو الزكام.
وتسبب الفيروس القاتل فى حالة هلع بين الإيرايين، وقامت السلطات الإيرانية بعملية تعقيم، لوسائل النقل والمواصلات العامة ومترو الأنفاق في العاصمة طهران.
ولم تخلو التصريحات الإيرانية من التسييس، فقد زعم محمد سعيدى خطيب وامام الجمعة في مدينة قم، أن الرئيس الامريكى ترامب تسبب في تفشي فيروس كورونا في البلاد لإظهار قم كمدينة غير آمنة".
وفى اطار تسييس تفشى المرض، قال المرشد الأعلى الإيراني آيو الله علي خامنئي، أن الإيرانيين أفشلوا "مخططات الأعداء" لخلق أجواء سلبية عبر انتشار فيروس كورونا كذريعة لمنع المشاركة في الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم الجمعة الماضية.
وقال خامنئي الأحد: "الأعداء في الأشهر الماضية سعوا لخلق أجواء سلبية لمنع المشاركة في الانتخابات، كما استخدموا انتشار كورونا كذريعة .. أشكر الشعب الإيراني على المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية، رغم الدعايات المغرضة للأعداء .. لقد شاءت إرادة الله لهذا الشعب أن ينتصر".
وتابع خامنئي: "لقد بدأت الدعاية السلبية قبل بضعة أشهر ضد مشاركة الشعب في الانتخابات، وازدادت مع اقتراب موعد الانتخابات، وخاصة في اليومين الأخيرين، تحت ذريعة مرض وفيروس ما، لم تفوت وسائل الإعلام التابعة للعدو أدنى فرصة لثني الناس عن التصويت".
وأظهرت نتائج الانتخابات سيطرة التيار متشدد على البرلمان، وانزاع مقاعد العاصمة البالغ عددها 30 مقعد، ووفقا لنتائج أولية، قالت وكالة فارس: وصل عدد النواب الأصوليين الفائزين في البرلمان 123، و17 اصلاحى و37 نائب مستقل، في مختلف المدن الإيرانية وسوف يتم اعلان النتائج الرسمية لاحقا.