نجحت جهود الدولة، فى وقف التهديد لشواطئ محافظة مطروح، خلال السنوات الماضية، من التآكل وجرف الرمال وزحف البحر نحو اليابسة، في عدد من المناطق، بسبب عوامل النحر فى ظل التغيرات المناخية الحالية والمتوقعة مستقبلاً، وما يصاحبها من ارتفاع للأمواج وزيادة منسوب سطح البحار، وهو ما تأثر به شاطئ مطروح العام، وحدوث تآكل ونحر بالشاطئ الرملى المميز، فى الجزء الغربى منه بشكل كامل، وتسبب ذلك فى انهيار سور ورصيف الكورنيش عام 2013، كما انحصرت المساحة الشاطئية بمنطقة الأُبَيض التي تضم أجمل الشواطئ المصرية.
وتنهى الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، حالياً تنفيذ أعمال المشروع الذى بدأ قبل عامين، بشواطئ مدينة مرسى مطروح، ضمن مشروعات ضخمة لحماية جميع المناطق الساحلية، على طول السواحل المصرية الغربية، بتمويل من صندوق المناخ الاخضر العالمى، والذى تنفذه وزارة الموارد المائية، متمثلة فى الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ.
وأكد المهندس أيمن عرفة، رئيس فرع الهيئة العامة لحماية الشواطئ بمطروح، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، بادرت بإعداد الدراسات والخطط لحماية الشواطئ المهددة، ويجرى حالياً الانتهاء من تنفيذ مشروعين كبيرين لحماية الشواطئ بمحافظة مطروح، لحماية شواطئ بمنطقة الأُبَيض والمشروع عبارة عن عمل 5 رؤوس بحرية من الصخور، بأطوال مناسيب متدرجة ومسافات بينية، على شكل حرف T طبقًا للدراسات والمواصفات، بالإضافة إلى تغذية محيط هذه الألسنة بالرمال لتعويض التآكل بتكلفة إجمالية للمشروع 59,834 مليون جنيه.
وأشار "عرفة"، إلى أن هذه الرؤوس الصناعية، تهدف إلى حماية الشواطئ وحماية المنشآت والاستثمارات الساحلية والحفاظ على الشاطئ الرملى، كما ستصبح هذه الألسنة ممشى ومكانًا لتنزه أهالى المحافظة والمصطافين، ويمكن استغلالها لتدر عائداً اقتصاديا للمحافظة.
كما يجرى الانتهاء من تنفيذ مشروع أعمال حماية وتطوير شواطئ خليج مرسى مطروح، حيث تم إقامة 5 رؤوس صخرية، بأطوال حوالي 70 مترًا، لكل منها، ومسافات بينية حوالى 200 متر، وامتداد للرؤوس من جهة البحر بأطوال حوالي 50 مترا، بتكلفة إجمالية 24,139 مليون جنيه.
ويهدف المشروع لإعادة رسوبيات الرمال تدريجيا وتكوين شاطئ رملي دون المساس بالمجري الملاحي الموجود والقريب من خط الشاطئ، في خليج مرسى مطروح، إلى جانب الانتهاء من تنفيذ 5 رؤوس حجرية بشاطئ الأبيض، غربي مدينة مرسي مطروح، ويعلو هذه الألسنة، حماية خارجية، من كتل خرسانية زنة 3 طن للكتلة الواحدة، وبمسافات بينية 300 متر بين الألسنة، مع التغذية بالرمال ويعلوها بلاطات خرسانية، لحماية شاطئ وكورنيش الأبيض والاستثمارات بالمنطقة، ووقف النحر المتسارع وتعويض الشاطئ بتزويده بالرمال.
ومع بداية تنفيذ المشروع، بدأ استقرار المنطقة واستعادة الجزء الرملي من الشاطئ بين الرؤوس خلال الصيف الماضي قبل انتهاء المشروع، المقرر الانتهاء منه، خلال الفترة المقبلة، وقبل بداية موسم الصيف السياحي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة