تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأحد، العديد من القضايا الهامة أبرزها، إن الأمريكيون قاموا بثورة سياسية حقيقية، لكنها لم تكن ثورة اجتماعية، حيث احتفظت النخب الراسخة التى قادتها بالسلطة، وكان من المـفجع أن هذه النخب لم تعالج بنجاح مسألة العبودية. وكانت الثورات الحديثة الأكثر شهرة مسبوقة دوما بقدر متزايد من الاستقطاب وعدم القدرة على حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الملحة.
محمد خالد الأزعر
محمد خالد الأزعر: الدولة الفلسطينية.. الاعترافات وما بعدها
قال الكاتب في مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، إن الأوساط الاتحادية الأوروبية تشهد راهناً تناظراً وحراكاً سياسياً، بشأن مبادرة للاعتراف الجماعي بالدولة الفلسطينية تطبيقاً لحل الدولتين في حدود العام 1967، الذى يلقى قبولا لدى معظم القوى الفاعلة في جهات الدنيا الأربع.
ومما تأكد بالخصوص، استئناف الدبلوماسي الأريب جان أسيلبورن، وزير خارجية لوكسمبورج، لجهوده التي بدأها في ديسمبر الماضي، من أجل استحثاث الشركاء الاتحاديين وإقناعهم للإقدام على هكذا خطوة.
سوابق المداخلات الأوروبية، القومية منها والاتحادية، على خطوط التسوية الفلسطينية، توجب الحذر من الإفراط فى التفاؤل إزاء احتمال نجاح مساعي أسيلبورن وأنصاره.. ذلك لأن المحددات التي حالت مطولاً دون دور أوروبي فاعل في مضمار هذه التسوية، وأبرزها الاختلافات البينية والرفض الإسرائيلي والممانعة الأمريكية، ما زالت على حالها إن لم تكن قد أصبحت أكثر صلابة وغلواً.
عمران فيروز: أفغانستان.. حرب أهلية مجددا
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إن فى 15 فبراير أحيت أفغانستان الذكرى السنوية 31 لانسحاب آخر جندى سوفييتى من البلاد عبر نهر جيحون الحدودى. فى يوم الانسحاب ذاك، كان الأفغان يدركون أن ذلك ليس سوى بداية كابوس جديد، أى حرب أهلية أخرى.
واليوم أيضاً، يدرك العديد من الأفغان أن حربا أهلية أخرى يمكن أن تندلع عقب انسحاب جميع قوات حلف الأطلسى من بلدهم. وقال محمد نسيم، وهو قائد سابق لقوات المجاهدين فى ولاية لوجار، فى ثمانينات القرن الماضى حيث قاتل الحكومة الشيوعية فى كابول، وداعميها السوفييت "الأمريكيون سوف ينسحبون ونحن الأفغان لا نقبل بوجود غزاة أجانب فى أرضنا".
بروجيكت سنديكيت: الإصلاح أو الثورة
قال الكاتب فى مقاله بالجريدة الكويتية، إن الأمريكيون قاموا بثورة سياسية حقيقية، لكنها لم تكن ثورة اجتماعية، حيث احتفظت النخب الراسخة التى قادتها بالسلطة، وكان من المـفجع أن هذه النخب لم تعالج بنجاح مسألة العبودية.
كانت الثورات الحديثة الأكثر شهرة مسبوقة دوما بقدر متزايد من الاستقطاب وعدم القدرة على حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الملحة. يعمل العداء المتزايد وانعدام الثقة على تأجيج الاحتجاجات، مما يُـفضي في النهاية إلى العنف، وتزداد حدة التطرف لأن المعتدلين يجدون أنهم مضطرون إلى التحالف مع أطراف أبعد إلى اليسار أو اليمين، أما أولئك الذين يحاولون إيجاد حلول وسط مع القوى المعتدلة على الجانب الآخر فإن الحال تنتهي بهم إلى التشهير والإقصاء.
كل هذا يحدث اليوم في قسم كبير من العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة التي من الواضح أنها ليست على أبواب ثورة أخرى، لكنها ربما تزحف إلى مسافة أقرب إلى الثورة مع انهيار الوسط السياسي.
