قال الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة، لشئون الصحة والسكان، إنه لا يوجد محافظة من المحافظات على مستوى الجمهورية خالية من الزواج مبكر، ولهذا يجب أن تكون هناك حملة توعية بالشكل المطلوب لتغيير من أنماط بعض السلوكيات فى المجتمع، لنبذ هذه الأفعال، التى وصفها بالشاذة.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التى عقدتها أمانة تنمية الموارد والخدمة المجتمعية، بحزب مستقبل وطن، برئاسة المستشار أحمد فوزى، تحت عنوان "الخصائص السكانية ودور المشاركة المجتمعية فى مواجهة ظاهرتى الزواج المبكر واطفال الشوارع" وذلك بحضورالمهندس أشرف رشاد الشريف، رئيس الحزب، والدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، الدكتورة عزة فتحى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس.
وأوضح توفيق، أن منظمة الصحة العالمية وضعت سن للطفل وهو 18 عاما، وكل من هم دون ذلك فهم أطفال، والزواج المبكر يهدر جميع الحقوق، وهناك 14% من الزيجات أطفال، وذلك وفقا لبعض الإحصائيات التى تمت مؤخرا، وهذا يمثل خطورة على المجتمع، فإلى جانب أنها لن تنظر لمستقبلها سواء فى التعليم والعمل والاجتهاد، حيث ستكون حريصة على تربية أبنائها، إلا أن هذا الزواج سينتج عنه أطفال قد يكونوا غير أسوياء، إلى جانب أنها ستظل تنحب حتى سن 45 عاما مما يعنى مزيد من الفقر لمثل هذه الأسر.
وأوضح نائب وزير الصحة، أن هناك 230 ألف طفل نتاج الزواج المبكر فى مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، ولكن هذه الظاهرة أكثر فى الريف وعلى وجه التحديد الوجه القبلى أكثر من الوجه البحرى، وهذا يعود للفقر، والحالة الاقتصادية، بالإضافة إلى أن هناك بعض المجتمعات القيمة المجتمعية للمرأة فيها أقل من الرجل فى بعض المجتمعات وليس الكل.
وأشار توفيق، إلى أن هناك بعض الدول لديها حافز لتعليم البنات، مثل تايلاند، ولكن هذا لا يوجد فى الدولة المصرية، وكلما زاد هذا الزواج زاد تعداد السكان بشكل أسرع جدا، لا فتا إلى أنه لا يوجد لدينا تشريع يجرم زواج القاصرات ولكن يوجد تشريع يجرم توثيق هذا الزواج فقط.
وأضاف نائب وزير الصحة للسكان، أن هناك ما يقرب من 70% من حالات وفيات الأمهات أثناء الولادة نتيجة الزواج المبكر، حيث يتعلق هذا الأمر بأمور صحية لدى الأم التى هى فى الحقيقة مازالت فى مرحلة الطفولة، متابعا:" ينتج عن هذا الزواج اطفال مرضى.