"البنزين دليفري" خدمة تقدمها إحدي الشركات الإماراتية بدولة الإمارات، وحاليا تقوم تلك الشركة بدراسة السوق المصري من أجل تقديم خدمات توصيل البنزين "دليفري" في مصر، حيث تريد نقل التجربة المطبقة في الإمارات لاتاحة تطبيق إلكتروني يمكن من خلاله للعملاء الحصول علي المنتجات البترولية الخاصة بتموين السيارات من خلال تطبيق إلكتروني للعملاء في أماكنهم ولكن هل ينجح تطبيق تلك الفكرة في مصر.
في البداية أكد مصدر مسئول بقطاع البترول، أن التطبيق الخاص بتموين السيارات أمام المنازل والذي تقدمت به شركة إماراتية ناشئة سيسهم في حل مشاكل تموين السيارات خاصة لسكان التجمعات السكنية الجديدة.
وأوضح المصدر في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن التطبيق والذي تم الاتفاق علي تفعليه في مصر لأول مرة بعد الأمارات ولكنة لم يدخل حيز التنفيذ حتي الآن حيث تم توقيع مذكرة تفاهم ولكن لم يتم التوصل لاتفاق نهائي، موضحا أنه في حال تطبيقه سيتم استخدامه في المرحلة الاولي في كل من مدن الشيخ زايد و التجمع الخامس .
وكشف المصدر، أن الشركة الإماراتية تقوم حاليا بدراسة السوق المصري من خلال إجراء مسح شامل علي احتياجات المواطنين من الوقود في هذه المناطق وساعات زيادة الطلب.
وأوضح المصدر، أن المناطق والمدن الجديدة، سكانها في احتياج لمثل هذه الخدمة نظرا لعدة عوامل منها طول المسافة بين منطقة السكن ومحطة تموين الوقود وهو ما يستدعي السير لمسافات طويلة واستهلاك كميات اكبر من البنزين، فضلا عن أنه احيانا بعد أن يصل العميل إلي المحطة يجد انها مغلقة للقيام بعمليات تموين الخزانات لديها مما يستدعي الأنتظار لفترة قد تمتد إلي 30 دقيقية .
وتوقع المصدر أن يلقي التطبيق نجاح واسع خاصة بين سكان المناطق البعيدة في مرحلته الأولي، مشيرا إلي أن التطبيق يتمضن مزايا منها الاتفاق علي الوقت المناسب لتموين السيارة، فضلا عن اتاحة التموين بعدد لا نهائي من اللترات وكذا مرات غير محدودة علي مدار الشهر .
وفيما يتعلق بالتكلفة قال انها ستيزد قليلا عن التموين المباشر من محطة الوقود و لكن مع احتساب تكلفة الذهاب إلي محطة الوقود والانتظار أيضا نجد أنها خدمة ممتازة بتكلفة بسيطة لا تحسب .
علي الجانب الآخر استبعد مصدر آخر أن يلقي التطبيق نجاح كبير نظرا لصعوبة تقبل المجتمع المصري لمثل هذه الخدمات فضلا عن التخوف من تحمل تكلفة إضافية في ظل ارتفاع تكلفة تموين السيارة حتي من خلال محطة الوقود بالصورة التقليدية معتبرا أن مثل هذه التطبيقات مناسبة لمجتمعات اخري منها الامارات علي سبيل المثال حيث يبحث المواطن عن المزيد من الرفاهية، موضحا أن هناك طفرة حاليا في عدد محطات الوقود وأصبحت متوافرة في كافة المناطق، لافتا الي اقامة محطات تموين علي سبيل المثال في العاصمة الادارية الجديدة بهدف تلبية الطلب حتي من قبل انتقال السكان والموظفين إلي هناك حاليا ولكن المدينة أصبحت مستعدة لتلبية الطلب.
وأشار المصدر إلي أنه سبق وأن قدمت احدي الشركات الخاصة خدمة تنظيف السيارات أمام المنزل وكذا تغيير الزيت وغيرها من الخدمات الخفيفة ولكنها لم تلقي النجاح الكافي موضحا أن فكرة تقديم "البنزين دليفري "، تتيحها أحد شركات البترول من خلال تعاقدات مع عدد من المدارس الخاصة لتموين الاتوبيسات الخاصة بها في أماكنها قائلا "وزارة البترول لديها خطة للتوسع في محطات التموين والخدمة سواء من خلال شراكتها التابعة أو بالتعاون مع القطاع الخاص الذي تسعي الوزارة لتعظيم مشاركته في مشروعاتها.