تعد رواية جاتسبى العظيم واحد من أشهر الروايات العالمية من تأليف الكاتب الأمريكى فرنسيس سكات فيتزجيرالد، ونشرت لأول مرة فى عام 1925 وتم تحويل الرواية لفيلم شهير من بطولة النجم ليوناردو دى كابريو فى عام 2013.
تدور أحداث الرواية فى صيف عام 1922 على لسان "نك كاراويه" خريج جامعة ييل ومحارب سابق خلال الحرب العالمية الأولى، من الغرب الأوسط حيث يجد وظيفة كبائع سندات فى نيويورك، ومن أجل ذلك استأجر "نك" بيتا فى لونج آيلند فى بلدة ويست إيج (الخيالية) بجانب قصر فخم يملكه شخص يدعى جاى جاتسبى، مليونير غامض يقيم الحفلات الصاخبة فى معظم الليالى، وقبالة الخليج تسكن هناك قريبة نك، دايزى بوكنان وزوجها توم.
فى أحد الأيام يذهب نك لمقابلة دايزى وتوم بعد أن تمت دعوته إلى العشاء، فيتعرف هناك على جوردان بيكر، وهى لاعبة جولف جذابة فى مقتبل عمرها وسرعان ما يقع نك فى حبها، حيث تكشف له خلال حديثها بأن لدى توم عشيقة اسمها ميرتل ويلسون تعيش قرب مكب للنفايات الصناعية.
مع تقدم الصيف، يتلقى "نك" دعوة مفاجئة إلى إحدى حفلات "جاتسبى" فيصطحب معه جوردان بيكر إلى الحفلة وهناك يقابلان جاى جاتسبى وهو شخص منعزل وصغير السن، حيث يتعرف على "نك" من خلال لقائها السابق فى الحرب، حيث كانا يخدمان فى نفس القسم، ومن خلال "جوردان" يعلم "نك" أن "جاتسبى" عرف "دايزى" مسبقاً خلال علاقة حب جمعتهما فى عام 1917 وأنه لا يزال مغرماً بها، وكثيراً ما يمضى "جاتسبى" لياليه محدقاً فى الضوء الأخضر الواقع فى نهاية ميناء منطقتها من قصره عبر الخليج، على أمل أن يجد حبه الضائع يوماً ما، ونكتشف أن نمط حياة "جاتسبى" الفخم وحفلاته الصاخبة ما هى إلا محاولة لإبهار "دايزى" على أمل أن تظهر يوماً ما على عتبة بيته.
يطلب "جاتسبى" من "نك" أن يرتب له لقاءً يجمعه مع "دايزى" فيوافق "نك" ويدعوها إلى زيارته من أجل شرب الشاى دون أن يخبرها بأن "جاتسبى" سوف يكون هناك أيضاً، بعد بداية مربكة تعرض لها جاتسبى ودايزى عند لقائهما، يبدآن علاقة عاطفية مرة أخرى كما فى الماضى، وبعد فترة يبدأ توم بالشك بأن زوجته على علاقة مع جاتسبى.
يؤكد توم لجاتسبى بأن لديه هو ودايزى علاقة لن يتمكن جاتسبى من فهمها أبداً، ويخبر زوجته بأن جاتسبى ما هو إلا مجرم جمع ثروته من تهريب الكحول ونشاطات غير شرعية أخرى، تدرك دايزى بأن ولاءها هو لتوم فقط، فيقوم بإرسال دايزى إلى مع جاتسبى عن عمد ليبرهن له بأنه لا يستطيع إيذائه أو تغيير رأى دايزى.
بينما (نك وجوردان وتوم) كانوا عائدين مروا من مكب النفايات الصناعية اكتشفوا بأن سيارة جاتسبى صدمت ميرتل وقتلتها، حيث يعلم "نك" لاحقاً من جاتسبى بأن دايزى هى التى كانت تقود السيارة وقت وقوع الحادث ولكن جاتسبى ينوى أن يتحمل المسئولية نيابةً عنها، فى اليوم التالى يخبر توم زوج ميرتل جورج بأن جاتسبى هو الذى صدم ميرتل وفر هارباً، فيستنتج جورج بأن سائق السيارة هو عشيق زوجته، فيقوم جورج بتتبع جاتسبى إلى قصره ويقوم بإطلاق النار على جاتسبى وعلى نفسه مؤدياً إلى مصرعهما الاثنين.
يقوم نك بتنظيم جنازة لجاتسبى ولكن يتضح بأنها جنازة صغيرة جداً لم يحضرها أكثر من عدة أشخاص، فينهى "نك" علاقته مع جوردان ويعود إلى الغرب الأوسط هارباً من الاشمئزاز الذى يشعر به تجاه الأشخاص الذين كانوا يحيطون بحياة جاتسبى والفراغ الأخلاقى لنمط حياة الاثرياء والسعى وراء الحلم الأمريكى.