تدخل رواية الاعتراف للكاتب الإماراتى على أبو الريش، والتي صدرت عام 1982، في قائمة أفضل 100 رواية عربية صدرت في القرن العشرين والتى أعلنها اتحاد الكتاب العرب.
ويصور السرد في الرواية شخصيات ضبابية حالمة وموقفها تجاه أحداث الرواية، تجاه أحداثها، لا يتسم بالجدية، فالراوية يظل يدفع هذه الأحداث زمناً وراء زمن تاركاً معاناة شخصياته على نحو غير مقنع على الرغم من العرض المأساوى المتأزم الذى يلجأ إليه الراوية فى سرد الأحداث.
جاءت الرواية فى محورين، منفصلين تقريباً، ليس بينهما ترابط درامى ولا يتصلان ببعضهما بوشائج منطقية، فالحدث الأول: توتر (صارم) المأساوى على مقتل أبيه، يعرضه الراوية بوضع، نعتقد وقتها أنه سيواصل بحثه عن مقتل أبيه غير أن هذا التوتر يذوب، ليبدأ توتر مأساوى جديد فى قصة حب، ومعاناة طفولية.
وقصة الرواية صارم يفاجأ بمقتل أبيه سهيل، فى بستانهم برأس الخيمة ورغم حداثة سنه، إلا أن (صارم) يوهمنا فى أكثر من فصل بأنه سيأخذ بثأر أبيه، لكنه سرعان ما يتجه إلى الحب، هو وصديقه (محمد)، الشخصية الرئيسية الموازية تماماً لشخصية (صارم) والذى يقع فى حب (ريحانة) أخت (صارم)، وهكذا تمضى القصة وجسد الرواية عرض تفصيلى مطول لمعاناتهما فى الحب بجانب معاناة (محمد) من أبيه سمحان وهو الأب القاسى على ابنه والذى يعترف وهو يحتضر بأنه قتل (أبا صارم).
الروائى على أبو الريش من مواليد عام 1956 فى إمارة رأس الخيمة، أنهى دراسته الجامعية فى القاهرة، حيث تخرج فى جامعة عين شمس متخصصا فى علم النفس، عمل فى الصحافة ليصبح فى عام 2007 مديرا للتحرير فى صحيفة الاتحاد.
وكتب على أبو الريش غير أعماله الروائية مجموعة نثرية ومسرحيتين، وتخضع أعماله فى السرد الروائى، بحكم دراسته لعلم النفس لجو عام أقرب للتحليل السيكولوجى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة