حالة جديدة من إثارة الجدل تسبب فيها الشيخ عبدالله رشدى، أحد ائمة وزارة الأوقاف، بعد هجومه على المختلفين معه فى الدين.
ويرتبط اسم رشدى، بوقائع متعددة ومتناقضة شملت الهجوم على الأقباط والدفاع عن التيار السلفى مؤخرا وبشكل واضح كون برنامجه الذى أوقف من أول حلقة كان منفذا جديدا للتيار يخرج من تحت عباءة الأزهر وبعد الوقف تفرغ لإنتاج الفيديوهات للدفاع عن المسمى بابو اسحاق الحوينى و قام بعملية توفيق الأوضاع بين السلفية والأزهر.
وكتب رشدى تدوينة على صفحته أسقط فيها حكم شرعى بعدم قبول عمل العالم الكبير مجدى يعقوب كون الله لا يقبل عمل الكفار وهاجم من سماهم بالشباب الملحد و بث فيديوهات يدافع فيها عن حالة هجوم الأزهر لأبو اسحاق الحوينى.
وقال رشدى: العمل الدنيوى مادام ليس صادرا عن الإيمان بالله ورسوله فقيمته دنيوية بحتة، تستحق الشكر والثناء والتبجيل منا نحن البشر في الدنيا فقط، لكنه لا وزن له يوم القيامة: "وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثوراً"، ومن السفاهة أن تطلب شهادة بقبول عملك في الآخرة من دين لا تؤمن به أصلا في الدنيا، وذيل التدوينة بقوله الازهر قادم.
وفى تدوينة أخرى قال: لا أدرى لماذا يغضب الملحدون من تقريرِنا لعقائد ديننا التى لن تضرهم في الدنيا ولن تنفعَهم فى الآخرة!؟.
المعارك والحالة الاستفزازية التى باشرها رشدى فى تعليقاته يذيلها دائما بشعار الأزهر قادم وكان هناك معركة مع الازهر وخاصة اذا كان كلامه موجها لشخصية مدنية لم تهاجم الازهر فى حين ان نقاشاته عن السلفية المهاجمين للازهر جميعها دفاعية.
وقال رشدى: بعض الشباب الملحد يزعم إنه بيحترم عقائد الآخرين لكن مبيبطلش شتم في المسلمين، وعايز المسلمين ميجيبوش سيرة الكفر والإيمان والجنة والنار!، لو مطمئن لإلحادك فمش هيزعلك إنك تعرف إنك رايح النار لأن ببساطة مفيش نار. ولو إنت خايف من فكرة النار فحاول تهدى وتبحث بتعقل عن مصيرك اللي كلنا عارفين إنه مش العدم المحض.
ففي كل الأحوال تصرفك غلط ومنافي لقناعاتك كملحد، والطريقة دي مخلياك مندفع وبس ضد الإسلام لكن مش هتوصلك للحقيقة نهائي.
وحيال قيام وزارة الاوقاف باحالة رشدى للجنة القيم والرقابة والتقويم، تشير مصادر الى تكرار سيناريوهات احالته الى عمل وظيفى كباحث.
من جانبها أعلنت وزارة الاوقاف عن وقف الشيخ عبد الله رشدي عن صعود المنبر لحين الانتهاء من التحقيق معه فيما يبثه من أراء مثيرة للجدل ومنشوراته التي لا تليق بأدب الدعاة وذلك بناء على مذكرة وكيل الوزارة لشئون الدعوة بشأن ما يثيره رشدي على صفحاته من آراء مثيرة للجدل إضافة إلى بعض منشوراته التي لا تليق لا بأدب الدعاة ولا بالشخصية الوطنية المنضبطة بالسلوك القويم ، متجاوزًا تعليمات الوزارة بأن شخصية الإمام على مواقع التواصل لا تنفصل عن شخصيته على المنبر ، إذ لولا شخصيته كإمام ما التفت الناس إلى آرائه على مواقع التواصل .
وقالت الاوقاف، بما أن هذه الآراء الجدلية التي يبثها المذكور تحسب بصورة أو بأخرى على المؤسسة التي ينتمي إليها ، وكأنها تقره على آرائه.
و قرر د. محمد مختار جمعه وزير الأوقاف بناء على مذكرة وكيل الوزارة المرفوعة إليه في هذا الشأن منع الشيخ عبد الله رشدي من صعود المنبر أو أداء الدروس الدينية بالمساجد أو إمامة الناس بها لحين الانتهاء من التحقيق معه في المذكرة المرفوعة وما يبثه من آراء جدلية لا تقبلها الوزارة ولايحتملها وواقعنا الراهن .
وتناقل البعض فتوى لرشدى بشان العالم المصرى مجدى يعقوب وانه كافر وسط تساؤلات هل من رفض تكفير داعش يقبل بتكفير مجدى يعقوب.
قالت وزارة الاوقاف، سبق أن وجهت الوزارة بعدم جواز استخدام الصفحات الخاصة بالإدارات أو المديريات في غير التعليمات الإدارية المكتوبة والمعتمدة خطيا من مدير المديرية أو مدير الإدارة كل في نطاق مسئوليته ، أو إعادة نشر ما ينشر على موقع الوزارة علميًّا أو إداريًّا ، وعدم فتح أي صفحات باسم أي مسجد إلا بتصريح كتابي معتمد من رئيس القطاع الديني والسلطة المختصة .
وشدد الاوقاف، على حظر إنشاء أو فتح أي صفحات باسم الأوقاف أو أي من الجهات أو المديريات أو الإدارات التابعة لها أو المساجد إلا بتصريح مكتوب من رئيس القطاع الديني معتمدا من السلطة المختصة ، وإعطاء مهلة لمدة شهر للصفحات القائمة باسم المديريات أو الإدارات أو المساجد لاعتمادها بعد تقديم طلب باسم مدير المديرية أو الإدارة للسيد رئيس القطاع الديني ، وفي حالة عدم تقدمها بطلب لاعتمادها أو عدم اعتمادها خلال شهر من اليوم تكون مشمولة بقرار الحظر، وعلى وكيل الوزارة للشئون القانونية إخطار مباحث الاتصالات والجهات المعنية رسميا بالقرار ، وتعميمه على جميع المديريات .
واكد الوزارة أن شخصية الإمام والمفتش والقيادات الدينية ورؤاهم الفكرية لا يمكن أن يكون لها وجهان وجه في المسجد ووجه خارجه , فهذا هو عمل جماعات التقية والجماعات التي تراوغ المجتمع ، وهو ما لا يليق بشخصية الإمام أو العالم أو المثقف الحقيقي ، فالشخصية السوية لا تنفصم رؤاها .
واستكملت الاوقاف: من ثمة فإن أي خروج من أي إمام أو مفتش أو قيادات دينية عن الفكر الوسطي على صفحات التواصل أو وسائل الإعلام أو خلافه هو بمثابة خروج على الفكر الوسطي في المسجد أو على المنبر تتم محاسبته عليه ومساءلته عنه.
ونبهت الاوقاف، على جميع العاملين بعدم استخدام مواقع التواصل للإساءة لزملائهم أو قياداتهم أو غيرهم على الإطلاق , فطبيعة عملنا تقتضي منا أن نكون قدوة في كل شيء خلقيًّا ووطنيًّا ومهنيًّا ، وسيتم تطبيق أحكام القانون بحسم على المخالفين.
5 أسباب لوقف عبد الله رشدى وتوقعات بتحويله لباحث دعوة.. اعرف التفاصيل
الإثنين، 24 فبراير 2020 03:51 م
الشيخ عبدالله رشدى
كتب - إسماعيل رفعت
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الموضوعات المتعلقة
"كوتشى" مجدى يعقوب.. لماذا ينتعله الجراح العظيم منذ 5 سنوات؟.. فيديو
الإثنين، 24 فبراير 2020 12:31 ممشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
ربنا يهديه
ارجوا الله أن يهديه الي الدين القويم ويحسن خاتمته
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف
Az1237411@gmail.com
لو الجنه والنار بعمل الخير فقط ما في داعي نرتبط بأي دين ونبقي كلنا نشتغل فقط للدنيا
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
أن الله لا يقبل عمل الكفار
قال تعالى: وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {البقرة:217}