قد تلعب الطائرات بدون طيار "دورًا مهمًا" فى مواجهة التغير المناخى، ولكنها تحتاج إلى عمر بطارية أفضل وقدرة على البقاء فى الهواء لفترة أطول، لذا يعمل الباحثون فى جامعة ساوثهامبتون مع رائد التكنولوجيا إيوان كيرك لتطوير بطاريات وطائرات بدون طيار أرخص وأطول عمرا.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، يمكن استخدام الطائرات بدون طيار لمراقبة مساحات شاسعة من الأرض، ولكن يجب إبقائها فى الجو لفترة طويلة لجمع البيانات اللازمة، وعلى الرغم من توفر طائرات بدون طيار بعيدة المدى بالفعل، إلا أنها أكثر تكلفة، لذا يصعب استخدامها لمراقبة المناخ.
وقال الدكتور كيرك، مدير صندوق ترن-كيرك الخيرى، إن تحسين مجموعة الطائرات الجوية غير المأهولة (UAV) أمر بالغ الأهمية لاستخدامها فى مساعدة الكوكب.
وقد تبرع بمبلغ 15000 جنيه إسترلينى لقسم الهندسة بجامعة ساوثهامبتون كجزء من مشروع لإنشاء أنواع جديدة من الطائرات بدون طيار مع بطاريات أفضل.
يقول كذلك أنه مع تغير المناخ، يمكن للتكنولوجيا أن تساعد فى إيقاف أو تقليل حالات الصيد الجائر ومساعدة المستجيبين الأوائل فى الكوارث الطبيعية.
وأوضح إنه يجب أن تكون الطائرات بدون طيار أداة أساسية فى متناول وكالات البيئة التى تساعد بالفعل فى مكافحة تغير المناخ.
وأضاف كيرك إن متنزه كروجر الوطنى فى إفريقيا يكاد يكون بنفس حجم ويلز ويمكن أن يحدث الصيد الجائر فى أى مكان وفى أى وقت من النهار أو الليل، لذا للقيام بدوريات فعالة فى هذه المنطقة، تحتاج وكالات مكافحة الصيد الجائر إلى الطائرات بدون طيار فى أوقات الرحلات الطويلة وتحتاج إلى أن تكون رخيصة بما يكفى، بحيث يمكن أن يطير الكثير منها فى وقت واحد، للمساعدة على جمع البيانات بسرعة أكبر وبشكل أساسى، فالتكنولوجيا تمكن الخبراء العالميين من أداء وظائفهم بشكل أفضل.
وشدد كيرك إن تحسين عمر البطارية سيعنى نشر طائرات بدون طيار لمراقبة تدهور المناخ فى بيئات عدائية يصعب الوصول إليها.
أحد المجالات الرئيسية التى يمكن أن تكون مفيدة هى المراقبة المستمرة للحيوانات المهددة بالانقراض - خاصة فى المناطق الكبيرة والعدائية.
وقال كيرك: "فى مجال الحفظ، ستمكن المراقبة المستمرة للحيوانات المهددة بالانقراض بواسطة الطائرات بدون طيار السلطات من تحديد التهديدات المحتملة وزيادة أوقات الاستجابة للحراس لاعتراض ومنع أى نشاط غير قانوني".
وقال إنه يمكن استخدامها أيضًا لمراقبة الغطاء النباتى واستخدام الأراضى فى أجزاء كبيرة من الأرض، لإنشاء مجموعات بيانات تساعد العلماء على فهم كيفية تأثير تغير المناخ على بعض أهم موارد العالم.
سيشهد البرنامج ثلاث مجموعات من طلاب السنة الرابعة فى قسم الهندسة بالجامعة يعملون على إنشاء طائرات بدون طيار طويلة المدى، وسيحاولوا تطوير طرق جديدة لتكييف الطائرات بدون طيار الموجودة على أساس غير مكلف وكذلك دراسة تكوينات الطائرات الجديدة المصممة.
عند الانتهاء من تطوير طائراتهم الجديدة، ستختبر المجموعات الثلاث من الطلاب الطائرات بدون طيار لمراقبة بركان مباشر فى جواتيمالا.
وتقول الجامعة إن الطائرات الجديدة بدون طيار ستراقب بيئات نائية أكثر مما هو متاح حاليًا وستعمل على تحسين جمع البيانات لتغير المناخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة