اعترف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، بمقتل جنديين تركيين اثنين فى ليبيا، بعد أن كانت أنقرة أرسلت جنودا ومقاتلين سوريين لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، وتحدث أردوغان عن الواقعة خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، نقلته قناة (روسيا اليوم)، قبيل توجهه إلى أذربيجان، دون أن يحدد متى قتل الجنديان ومن الجهة التي قتلتهما.
وتأتي تصريحات أردوغان بعد أن كان الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر قد أكد أمس الأول الأحد، أن 16 من الجيش التركى قتلوا على أيدى القوات المسلحة الليبية حتى الآن.
وكان الرئيس التركي قد أعلن، السبت الماضى، سقوط قتلى من الجيش التركي في العمليات العسكرية التي تنفذها بلاده لدعم ميليشيات طرابلس في مواجهة الجيش الوطني الليبي.
يذكر أن اللواء أحمد المسمارى، الناطق باسم القائد العام للجيش الوطنى الليبى، قال إن هناك هدنة في ليبيا استجابة لنداء من دول صديقة لحل الأزمة الليبية بالمفاوضات، وذكر المسمارى، أن هناك خسائر كبيرة في صفوف الأتراك المتواجدين في ليبيا، وهو ما أكده أردوغان بنفسه، حيث قد يصل القتلي الأتراك فقط إلى 17 قتيل.
وأضاف الناطق باسم القائد العام للجيش الوطنى الليبى، أن القوات الليبية استهدفت أكثر من نقطة، منوها بأن حكومة الوفاق تحاول البحث عن مخرج من الوضع.
ولا تزال جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حلول سريعة لتنفيذ هدنة وقف إطلاق النار فى ليبيا، في الوقت الذى اتهم فيه الجيش الليبى، حكومة الوفاق التي يتزعمها فايز السراج بأن جماعة الإخوان تسيطر عليها، حيث ذكر موقع العربية، أن الجيش الليبي رد على الكلمة التي ألقاها فايز السراج رئيس حكومة الوفاق التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وقال الجيش إنه كان الأجدى بالسراج الحديث عن استيلاء الإخوان على السلطة.
واتهم الجيش الليبى، فايز السراج بأنه يدار كواجهة من قبل الإخوان، حيث استنكر الجيش الليبى حديث السراج عن الإرهاب أمام مجلس حقوق الإنسان وهو يأتي بمرتزقة، كاشفا فى رده أن الإرهابيين نكلوا بالعسكريين.