عرض برنامج "الحياة اليوم"، الذى يقدمه الإعلاميين لبنى عسل وحسام حداد، تقريراً يكشف التاريخ العسكرة المشرف للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، الذى وافته المنية، صباح اليوم عن عمر يناهز 92 عاما.
وأشار التقرير إلى أنه جاءت نكسة يونيو عام 1967 وهو أحد أفراد سلاح الطيران الذى كان تدميره هو الهادف الأول للعدوان الإسرائيلي، وكان مبارك من الذين صمدوا وتصرفوا بشجاعة وحكمة في ذلك اليوم، واستطاع أن يحلق بسربة بالطائرات حتى وصل إلى أسوان دون أي خسائر، لتوكل إليه مسئولية أخرى بتعيينه مديرا للكلية الجوية نوفمبر عام 1967، ولم تكن هناك مهمة أصعب منها في ذلك الوقت، خاصة أنه يرافقها مهمة إعداد جيل من الطيارين، وخلال أقل من 20 شهرا استطاع إنجاز المهمة بنجاح، وخرج دفعات من الطيارين بعد إعدادهم نفسيا وعسكريا لالتحاقهم بالطيران العسكرى.
وذكر التقرير أنه جاءت مهمة أشق لمبارك، ففي 23 من يونيو 1969 تم تعيينه رئيسا لأركان حرب القوات الجوية في وقت انتقلت فيه المواجهة العسكرية مع إسرائيل من مرحلة الصمود إلى مرحلة التصدي، ومن بعدها الاستنزاف، وكان على مبارك في ذلك الوقت إعادة بناء القوات الجوية والدفاع عن سماء مصر وخوض معارك ضارية مع سلاح الجو الإسرائيلي ومساندة تشكيلات القوات المسلحة.
وعندما بدأت القيادة المصرية في التخطيط لخوض معركة الكرامة كان القرار المتوقع هو تعيين حسنى مبارك قائدا للقوات الجوية في 23 إبريل عام 1972 لتبدأ ملحمة الانتصارات الجوية المصرية، وخوض إحدى أطول معارك التاريخ الجوية وهى معركة المنصورة، وكذلك الرئيس الأسبق يعد من أبرز القادة في تاريخ القوات الجوية والعسكرية المصرية، ويكفيه أن اليد الطويلة لإسرائيل لم تتمكن للوصول لعمق الدولة طوال الحرب.