فى محاولة لتعقب المنشورات المتعلقة بفيروس كورونا، تستخدم الصين موقع تويتر وتطبيق وى شات لتعقب الأشخاص الذين يتبادلون المعلومات التى يعتبرها المسؤولون "سلبية" حول هذا المرض الفتاك، إذ أصبح تفشى فيروس كورونا موضوعًا مثيرا للخلاف فى الصين، وهو ما أفسح المجال أيضًا للاحتجاجات على الإنترنت مثل تلك التى تلت موت الطبيب لى وين ليانج أول من أبلغ عن المرض، والتى أثارت الكثير من ردود الفعل الغاضبة.
ووفقا لموقع The Verge الأمريكى، انتشرهاشتاج "أريد حرية التعبير"على موقع التواصل الاجتماعى الصينى Weibo فى الساعات التى تلت وفاة لى، وجمع مليونى مشاركة، لكن تمت إزالتها فى اليوم التالي.
وتركز الإجراءات الصينية الصارمة على المنشورات الفردية، بدلاً من الحركات الجماهيرية الأكبر حجمًا، إذ أكد رجل صينى يقضى عطلته فى كاليفورنيا أنه حاول مشاركة معلومات حول فيروس كورونا مع عائلته فى ووهان على WeChat، فأرغمت الحكومة الصينية بعض أصدقائه فى الصين على سؤاله عن مكان وجوده فى الولايات المتحدة، وتلقى تحذيراً من أن شخصًا ما فى شنجهاى كان يحاول الوصول إلى حساب WeChat الخاص به.
ووفقا للتقارير، قال رجل أخر مقيم فى الصين إن المسؤولين زاروه فى منزله فى مدينة دونغقوان الصناعية بعد أن رد على تغريدة انتقدت كيف تعامل المسؤولون الصينيون مع انتشار فيروس كورونا، وأخبره المسؤولون أن تغريدته تعد بمثابة هجوم على الحكومة الصينية.
وتمت مصادرة هاتفه وأُرغم على توقيع بيان يقول فيه إنه لن يكرر التهديد المزعوم. وفى الوقت نفسه، وجه تفشى فيروس كورونا ضربة إلى صناعة التكنولوجيا، إذ تم إلغاء MWC 2020 فى برشلونة بعد انتشار الفيروس.
وقالت السلطات الصحية يوم الثلاثاء إن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا فى البر الرئيسى للصين ارتفع إلى 2663 مع 77658 حالة مؤكدة، كما قالت لجنة الصحة الوطنية إنها تلقت تقارير عن 508 حالة جديدة و 71 حالة وفاة يوم الاثنين من 31 منطقة على مستوى المقاطعة فى البر الرئيسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة