يبدو أن الاعترافات التي خرجت مؤخرا من بعض العاملين بقنوات الإخوان تكشف عن فضائح القائمين على قنوات التنظيم التحريضية في الخارج، تشير إلى أن الفترة المقبلة ستشهد فصل العديد من العاملين بتلك القنوات، وأنها ستشهد أيضا الكثير من الشهادات التي ستكشف فضائح عديدة لتلك الأبواق الإعلامية، في الوقت الذى أكد فيه خبراء أن هذه الاعترافات توضح حجم الإفلاس الذى وصلت له المنابر الإعلامية الإخوانية.
في هذا السياق أكد محمد الشقاء، الإعلامى السعودى، أن الاعترافات التي تخرج من بعض العاملين بقنوات الإخوان، تكشف فضائح الجماعة وتورطها في عمليات اختلاس في الخارج، تؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من الانشقاقات خلال الفترة المقبلة، خاصة أن العاملين بتلك القنوات شاهدوا تلك الفضائح الإخوانية عن قارب وشاهدوا حجم السرقة التي يتورط فيها تلك القيادات الإخوانية التي تكذب على أنصارها في الخارج.
وقال الإعلامى السعودى، في تصريح لـ"اليوم السابع"، إن جماعة الإخوان وغيرها من التنظيمات الإرهابية هي جماعات غير نظامية، وبالتالي فإن التفكك هي سمة رئيسية في تلك الجماعات، موضحا أن هذه الانقسامات التي تشهدها جماعة الإخوان الآن، ستكون مقدمة لمزيد من الانشقاقات وسيعلن العديد من عناصر الجماعة في الخارج انفصالهم عن التنظيم وقنواته التي تبث من الخارج.
وأشار محمد الشقاء، إلى أن عناصر الإخوان يشاهدون بأنفسهم حجم الفضائح التي يتورط فيها قيادات التنظيم الذين يدعون الإسلام، وهو ما يكون أكبر دافع لهم للانفصال عن الجماعة بعد ظهور تلك الاختلاسات والتمويلات الخارجية.
بدوره أكد طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن قنوات الجماعة التحريضية التي تبث من مدينة إسطنبول التركية تشهد حالة إفلاس كبيرة، هذا الإفلاس الذى أثر بشكل كبير على العاملين بقنوات الإخوان، ودفع القائمين على أبواق التنظيم لفصل عشرات العاملين في ظل الأزمة الكبرى التي تمر بها تلك المنابر، وانعكست بشكل مباشر على تحالف الإخوان في الخارج.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع"، إن تزايد اعترافات العاملين بقنوات الإخوان حول حالات الاختلاس والسرقة التي تشهدها قنوات الجماعة يعد أحد أبرز مظاهر إفلاس الرسالة الإعلامية الإخوانية ويعبر عن عنق الأزمة التي يمر بها التنظيم.
ولفت طارق أبو السعد، إلى أن أزمة قنوات الإخوان من المقرر أن تتزايد خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل تزايد عدد العاملين بتلك القنوات غير الراضين على أسلوب معاملة أصحاب منابر الجماعة، ورسالة لتلك القنوات الإخوانية.
فيما أكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن قنوات الجماعة التحريضية التي تبث من تركيا تشهد أكبر أزمة خلال الفترة الراهنة، في ظل اشتعال الانقسامات التي تضرب تلك القنوات، وخروج عدد من العاملين بأبواق التنظيم يفضحون القائمين على تلك القنوات الإخوانية ويكشفون حجم التمويلات التي يحصلون عليها من الخارج، مشيرا إلى أن سبب اشتعال تلك الأزمات هو فشل تلك القنوات في تحقيق أهدافها.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، في تصريح لـ"اليوم السابع"، إن الإعلام الإخواني فقد زخمه تماما ويعاني من الفشل وضعف التأثير خاصة بعد أن كشف الشعب المصرى أكاذيبهم وتضليلهم واعتمادهم على صور وفيديوهات قديمة لا أساس لها من الصحة، وبالتالي لم يعد لهذه القنوات قدرة على التأثير على المصريين.
وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أنه كلما مر الوقت سنجد مثل هذه الاعترافات المتوقعة من جانب العاملين بقنوات الإخوان التي تكشف حجم خيانة تلك القنوات لوطنها وتورط القائمين عليها في اختلاسات عديدة.
وفى وقت سابق خرج أحد حلفاء الجماعة في الخارج، وهو الشاعر مسعود حامد، ليكشف جانب أخر من الفساد داخل أبواق التنظيم في تركيا، وعلى رأسهم قنوات مكملين والشرق ووطن.
ويقوم أحد حلفاء الإخوان في اعترافاته التي نشرها عبر فيديو بثه عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن قنوات الإخوان تنفذ جميع انواع الانتهاكات التى ترفضها مواثيق الاعلام والصحافة وضمنها انتهاك حقوق العاملين وطردهم في اى وقت، متهما قيادات الإخوان وقنواتهم بخيانة القضية الفلسطينية.
وقال أحد حلفاء الإخوان خلال الفيديو، إنه ركز على قنوات ووطن ومكملين والشرق لأنهم أكثر قنوات الإخوان شهرة في الجماعة رغم وجود قنوات خرى للتنظيم، حيث دعا حلفاء الإخوان لأن يعلنوا عدد الساعات التي خصصتها تلك القنوات للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن تلك القنوات خانت القضية الفلسطينية، بل واستضافت خبراء إسرائيليين، قائلا: الإخوانى محمد جمال هلال في 1 فبراير 2017 استضاف الخبير الإسرائيلي هشام فريد، وادعى أنه كاتب فلسطيني ليضلل به أنصار الإخوان ولكن في الحقيقة فإن هذا الشخص هو محلل إسرائيلى، موضحا أن بعدها بومين خرجت قناة مكملين أيضا واستضافت نفس الشخص وهو ما يؤكد تعامل قنوات الإخوان مع إسرائيل، وهو ما جعل بعض القواعد يرغبون في السفر لإسرائيل.
وكشف تقرير بثتة قناة "مباشر قطر"، عن أن هناك حالة من الإحباط الشديد يمر بها افراد وعناصر جماعة الإخوان المتأسلمين وقياداتها فى تركيا وقطر خلال الفترة الراهنة ، بعد الخسائر الكبرى التى تعرضت لها بفشل جميع المؤامرات التي تم التخطيط لها لاستهداف الدولة المصرية ، وتابع:"عناصر جماعة الاخوان الهاربين ارادوا خلال السنوات التي اعقبت عزل الراحل محمد مرسي من سدة الحكم في مصر شرعنة وجودهم في قطر و تركيا بعمل المزيد من المؤامرات والخطط العدائية للنيل من أمن واستقرار الدولة المصرية ، الا ان جميعها فشلت".
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن هشام النجار، باحث في شئون الجماعات المتأسلمة أكد في تصريحات له أن هناك حالة من الإحباط تمر بها جماعة الإخوان وقياداتها فى الخارج، خلال الفترة الراهنة، بعد الخسائر الكبرى التى تعرضت لها، موضحًا أن خطة الإفشال والإرباك التى وضعتها جماعة الإخوان لأعضائها بعد ثورة 30 يونيو وعزل الجماعة عن السلطة لتحقيق هدف واحد وهو الحيلولة دون نجاح المسار الجديد فى تحقيق أى إنجاز، سواء سياسى أو استراتيجى متعلق بقضايا الأمن القومى أو اقتصادى وتنموى باءت بالفشل.
وكشف التقرير أن الواقع الجديد فضح جماعة الإخوان الإرهابية على كافة المستويات بعد أن كشفت التطورات المتلاحقة مدى كارثية فكرة استمرار الجماعة فى السلطة وكيف أنقذ المسار الجديد بعد الثورة مصر من مصير كارثى كانت تخطط له الجماعة الإرهابية كتابع لمحور إقليمى طامع فى ثرواتها وموقعها ودورها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة