قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها اليوم الأربعاء إن هناك ست حالات إصابة إضافية بفيروس كورونا المستجد لمواطنين أمريكيين جرى إجلاؤهم من السفينة السياحية دايموند برنسيس ليرتفع بذلك عدد حالات الإصابة المؤكدة فى البلاد إلى 59 أمريكيا، وأوضحت المراكز أن بين المصابين 14 حالة داخل البلاد و45 لأشخاص بين من تم إجلاؤهم من السفينة السياحية، التى كانت خاضعة للحجر الصحى قبالة اليابان، ومدينة ووهان فى الصين.
ونبه مسؤولو الصحة فى الولايات المتحدة أمس الثلاثاء الأمريكيين إلى البدء فى الاستعداد لانتشار فيروس كورونا بعد ظهور إصابات فى عدد من البلدان الأخرى.
وقال بيتر ماركس رئيس مركز الأبحاث والتقييم البيولوجي في إدارة الغذاء والدواء FDA في مقابلة لوكالة "بلومبرج"، "أعتقد أنه من الإنصاف القول إننا على أعتاب وباء الآن، فهناك قلق كبير، خاصة بين تفشى الفيروس بين بين ليلة وضحاها في ٦ قارات."
بينما شهدت الولايات المتحدة حتى الآن عددًا أقل من الحالات مقارنة بالصين، صعدت الجهات التنظيمية الأمريكية تدابير لمكافحة الانتشار المتوقع لتفشي المرض ، على حد قول ماركس في نيويورك.
وقال ماركس "كما سمعتم من مركز السيطرة على الأمراض أمس ، إنهم يستعدون لما قد يحدث"، ومن وجهة نظرنا فى FDA ، نحن مستعدون للحفاظ على الأوضاع منظمة بقدر الإمكان ومحاولة الاحتفاظ بكميات كافية من الإمدادات الطبية.
وقال ماركس، إن إدارة الأغذية والعقاقير تبحث عن مصادر بديلة وتصنع أشياء مثل الأجهزة الطبية الرئيسية والأدوية بسبب الإغلاق في الصين، مضيفا "بالنسبة لبعض منتجاتنا الطبية ، نعتمد بنسبة 90 ٪ أو أكثر على الواردات".
وأثار عدد متزايد من الحالات خارج الصين مخاطر على الولايات المتحدة، ووضع مسؤولي الصحة في حالة تأهب قصوى لوباء عالمي محتمل.
في وقت سابق من هذا الصباح ، أكدت البرازيل أول حالة لها في أمريكا اللاتينية وارتفع عدد الإصابات في إيطاليا إلى أكثر من 380.
وتسارع عدد من الشركات إلى تطوير عقاقير ولقاحات محتملة لمكافحة فيروس كورونا، وسط تطورات في عقار ريسديفير التجريبي المضاد للفيروسات.
وقال مسؤل ال FDA: "عندما يكون لديك تفشي كبير كما هو الحال في الصين ، يمكن دراسة كافة الأشياء بفعالية في تجارب عشوائية بكفاءة معقولة، وقد تكون لدينا إجابة في المستقبل غير البعيد حول ما إذا كان عقار مضاد الفيروسات يمكن أن يعمل ضد الفيروس ام لا".