وقعت كلية الإعلام جامعة القاهرة اليوم الأربعاء، بروتوكول التعاون المشترك لتدشين برنامج "الإعلام الإفريقى" الأول فى مصر والعالم العربى، مع كلية الدراسات الإفريقية العليا، وذلك فى حضور عميدى الكليتين والوكلاء ورؤساء الأقسام وجمع من اساتذة الكليتين.
وفى بداية كلمتها، رحبت الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة، بجميع الحضور، وعلى رأسهم الدكتور محمد على نوفل، عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا، والدكتورعطية طنطاوى وكيل الدراسات العليا بكلية الدراسات الإفريقية، موضحة أن هذا اليوم يمثل تتويجا لجهود كلية الإعلام فى مجال الاهتمام بالدراسات البينية، ولاسيما تلك التى تربط بين كلية الإعلام والقارة الإفريقية، مشيرة إلى أن كلية الإعلام سعت منذ فترة كبيرة لتأسيس مجال الاهتمام بإفريقيا، والاهتمام بتناول الجانب الإعلامى للقارة على مستوى الجانب المحلى، وأن التوجهات السياسية وخاصة خلال فترة رئاسة مصر الاتحاد الإفريقي وتوجهات الرئيس السيسي نحو الاهتمام بالقارة التى تنتمى لها جمهورية مصر العربية، عززت من ضروريات توقيع البروتوكول المشترك مع كلية الدراسات الإفريقية.
وأشادت عميدة الكلية بحسب بيان صادر عن الكلية ، بجهود التعاون المشترك والترحيب بفكرة تدشين البرنامج من جانب الدكتور محمد علي نوفل، عميد كلية الدراسات الإفريقية، والاستجابة السريعة لإقامة هذا التعاون الأكاديمي المشترك.
من جانبها، قالت الدكتور هبة الله السمرى، وكيل كلية الاعلام لشئون الدراسات العليا، إن بتوقيع البروتوكول العلمي المشترك مع كلية الدراسات الإفريقية، يؤكد التشارك مع كلية الدراسات الإفريقية، ويعد تنفيذا لتوجهات الدولة المصرية نحو الانفتاح على إفريقيا، ويكلل جهود الاهتمام بإدخال الدراسات البينية فى كلية الإعلام، بما يخدم سوق العمل ويدعم خطوات تعزيز الصدارة في مجال المنافسة الأكاديمية بين كلية الإعلام في جامعة القاهرة ونظيراتها على المستويين المحلي والإقليمي.
وأوضحت الدكتورة هبة السمري أن البرنامج يتيح للطالب في مجال الإعلام الاستفادة من خبرات الاساتذة المتخصصين فى الشأن الإفريقى، إضافة إلى أساتذة الإعلام الذين يمدونهم بأدوات وآليات التعامل إعلاميا مع القضايا والشئون الإفريقية.
وفي كلمته عبر الدكتور محمد علي نوفل، عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا عن بالغ سعادته بتوقيع البروتوكول المشترك مع كلية الإعلام جامعة القاهرة، والتي تعد بيت خبرة تسعى إليه جميع الخبرات البحثية، إضافة إلى أن التعاون البحثى والعلمى بين الكليتين يعد تنفيذا للتوصيات الحثيثة والمستمرة نحو الاهتمام بالقارة الإفريقية، وأن الحاجة تقتضي الاهتمام بالناحية الإعلامية لتداعياتها المؤثرة على جهود مصر واهتماماتها بالتنمية في إفريقيا.
وأوضح عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا، أن الجانب البحثى فى كلية الإعلام يشهد تاريخيا الاهتمام بأفريقيا إعلاميا وبحثيا، وأن ذلك الاهتمام كان بسبب تركيز أساتذة كلية الإعلام على القارة الإفريقية ممن قدموا رسائل وأوراق بحثية تناولت الإعلام الإفريقى الذى لم يلتفت إليه الكثيرون باستثناء أساتذة كلية الإعلام.
وأعقب ذلك توقيع الدكتورة هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة، بروتوكول التعاون لتدشين برنامج الإعلام الإفريقى، مع الدكتور محمد علي نوفل، عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا.
وفى كلمته خلال حفل توقيع البروتوكول، أشاراالدكتور عطية طنطاوى، وكيل الدراسات العليا بكلية الدراسات الافريقية، إلى إن الكلية سعت إلى الاهتمام المشترك بالدراسات البينية فى مجال الإعلام، والتي تنفرد بريادتها كلية الإعلام في جامعة القاهرة، وأن المنظور البحثى فى مجال الإعلام داخل كلية الدراسات الإفريقية العليا يعد نقطة ذات اهتمام واسع، وأن البروتوكول يعزز تلك الجهود البحثية.
وفي مداخلة علمية لها خلال حفل توقيع برتوكول التعاون، استعرضت الدكتور عواطف عبد الرحمن أهم مراحل الاهتمام بالقارة الإفريقية، مؤكدة أن توقيع هذا البروتوكول، يمثل تحقيقا لحلم علمي عملت من أجله كثيرا، وطرحت تصورا لتفعيل البروتوكول، وما ينبغي التركيز عليه اكاديميا، مع ربطه بالواقع المجتمعي، في ضوء العلاقات المصرية الإفريقية، التي تشهد زخما كبيرا، يعيد لمصر دورها وريادتها الإفريقية، التي قادها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتواصلها مصر بقيادة الرئيس السيسي، وهو ماعتبرتة نقطة مضيئه في توجهات السياسة المصرية.