التاريخ لا يغفل شيء، فجميع الأحدث تدون أما بخد يد أصحاب الحداث نفسها، أو هناك من يكتب عن مواقف جمعتهم معهم، فمع رحيل الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس مصر الأسبق، صباح أمس عن عمر يناهز الـ 91 عاما، نستعرض رؤساء مصر السابقون في الكتب سواء عن طريق مذكراتهم أو من خلال كتب لرجالهم تناولت بعضًا من المواقف التي جمعتهم معهم.
كنت رئيسا لمصر .. محمد نجيب
"كنت رئيسا لمصر"، من أبرز كتب التاريخ المصرية التى تناولت فترة ما بعد الملك فاروق وحتى نفى محمد نجيب، وكتبه محمد نجيب بعد خروجه من المنفى عام 1984م، وسبب كتابته للمذكرات أنه بعد خروج محمد نجيب من المنفى زاره بعض أصدقاءه القدامى وطلبوا منه أن يظهر الحقائق التى لم يظهرها بعد وقد رفض فى البداية بعد تفكير قرر كتابته، ويقول محمد نجيب عن ذلك "وقلبت أوراقى الخاصة وذاكرتى وقرأت ما نشرته من قبل وما نشر عنى وأحسست فعلاً أن عندهم حق فهناك وقائع لم أجد من المناسب ذكرها وهناك تفاصيل تجاهلتها وهناك أسماء لم أنشرها .وأدركت أنه بقى على واجب لابد من أدائه قبل الرحيل أن أكشف ما سترته وأزيح ما واريته وأكمل الصور التى أشرت لوجودها.
"60 عاما على ثورة 23 يوليو.. جمال عبدالناصر.. الأوراق الخاصة"
الرئيس جمال عبد الناصر لم يكتب مذكراته بنفسه خلال حياته، ولكنه كان يكتب بخط يده اورقًا ليست بغرض النشر، ولكن تم تجميع هذه الورق ليصدر كتاب إعداد هدى جمال عبد الناصر تحت عنوان "60 عاما على ثورة 23 يوليو.. جمال عبدالناصر.. الأوراق الخاصة"، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، والكتاب عبارة عن أوراق لم تكتب للنشر بل كتبها جمال عبدالناصر لنفسه، فجاءت معبرة عن أفكاره ومعتقداته وسياساته فى تطوراتها المختلفة.
ويتحدث الجزء الأول "جمال عبدالناصر طالبا وضابطا"، عن نشأة عبدالناصر ثم دخوله الكلية الحربية وتخرجه منها، وخدمته فى السودان والعلمين ثم الاستقرار بالقاهرة، حتى أصبح قائدا للضباط الأحرار.
ويتناول الجزء الثانى "الثورة فى سنواتها الأولى"، تغيير النظام القائم وصدام الجيش مع الأحزاب والجماعات السياسية والتغيير الدستورى وإعلان الجمهورية، ثم مفاوضات الجلاء، بمراحلها.
أما الجزء الثالث: تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثى على مصر فى 1956 ويتناول مقدمات الصراع السياسى والعسكري، معركة السد العالى وتأميم قناة السويس، ثم العدوان الثلاثى على مصر، والمعركة السياسية بعد وقف إطلاق النار.
البحث عن الذات .. محمد أنور السادات
مذكرات شخصية مكتوبة بيد رئيس مصر السابق محمد أنور السادات، يروى فيها طفولته فى قرية ميت أبو كوم والأيام الصعبة التى قضاها فى زنزانة 54، ومشاركته فى تنظيم الضباط الأحرار ومصر تحت حكم الزعيم جمال عبد الناصر، وما عانته من حروب استمرت من 56 حتى 67، وكيف واجه الشعب المحنة.
وأرفقت بالمذكرات صورا بالأبيض والأسود للقطات عادية من حياة الرئيس السادات مع عائلته بملابس المنزل ومع فلاحين قريته ببدلته المتواضعة، وصور أخرى تبرز الجانب العسكرى من شخصيته وسط الجنود وقادة الجيش.
مذكرات حسنى مبارك
كما لم يكتب الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، مذكراته، بل تناول العديد من مذكرات رجاله سيرته، حيث كانوا يذكرون موقفه في مواقف معين ولم يتطرقوا على نشاءته أو حياته الشخصية، فكتب السياسيى عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق، من خلال كتابه "كتابيه" عدد من المواقف مع الرئيس الأسبق، كما حكى الدبلوماسي بطس غالى فى كتابه "بين النيل والقدس.. يوميات دبلوماسى مصرى"، بعضاً من الحكايات مع الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك.
