نشرت صحيفة" le soleil"، وهى الجريدة الرسمية فى السنغال، تقريرًا موسعًا حول مصر والتطورات التي حدثت بها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفق زيارة ميدانية للصحفى Seydou Ka، والذى زار القاهرة يناير الماضى ضيفًا ضمن وفد أفريقى.
جانب من التقرير المنشور
وفى مقدمة مقالاته، أشار الصحفى السنغالى إلى أن المتعارف عليه عند ذكر مصر، التاريخ والأهرامات والحضارة الفرعونية، والتاريخ الممتد لآلاف السنوات، ولكن الواقع أيضًا يربط التاريخ بالحديث، من خلال المشروعات التي أقامها الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتي وصفها بالفرعونية مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وتوسيع قناة السويس، معلقًا: مصر هى البلد الذى يمزج فى تفاصيله بين التاريخ والحضارة.
وبدأ الصحفى مقاله قائلًا: ماذا أقول مرة أخرى عن مصر؟ لقد قيل كل شيء عن الأهرامات، النيل، قناة السويس، وغيرها من الأماكن المميزة، ولكن في الوقت نفسه، لا يزال هناك الكثير لأقوله عن هذا البلد العظيم الذي احتوى على الكثير من التراث.
وقال الصحفى: لقد قامت جميع قوى العالم باستعمار مصر لسرقة ثرواتها، حيث قام اليونانيون والعثمانيون والفرنسيون والبريطانيون بغزوها، إلا أنها بقيت صامدة وقاهرة للجميع.
جانب آخر من التقرير
وفى جولة للصحفى السنغالى بمصر رفقة شريف حجازي، مرشد سياحي ومتخصص في الحضارة المصرية، قال Seydou Ka، إن صورة مصر ترتبط إلى الأبد بعصر الفراعنة، والتي تعد الأهرامات الرمز الأكثر وضوحا فيها، ومع ذلك، فإن مصر ليست فقط الماضي؛ إنها أيضًا الحاضر والمستقبل الذي ننظر إليه بعيون الحداثة .
وتحدث Seydou Ka، عن شعب مصر الذى يواجه الكثير من التحديات، وشعوره القومى تجاه البلد، والتعبئة الوطنية للوقوف خلف شخص الرئيس الذى أنقذهم من حكم الإخوان، الذى وصفه بأنه مؤامرة من الخارج لتدمير مصر، وقيامهم بتمويل كامل تكلفة توسيع قناة السويس في عام 2015 بنحو 8 مليارات دولار من خلال إصدار شهادات الاستثمار.
وأشار Seydou Ka، إلى أن مصر رائدة في مجال القمر الصناعى بأفريقيا والشرق الأوسط، موضحًا أنها أطلقت أول قمر صناعي لها يسمى نايل سات 101 في أبريل 1998، ثم تبعه نايل سات 102 في أغسطس 2000 وثالث نايل سات 201 في أغسطس 2010 .
وأوضح الصحفى السنغالى في حواره مع الدكتور محمد زيان، مدير التدريب والتطوير في شركة نايل سات، أن التشغيل التجاري للقمر الصناعي يولد عائدات ضخمة، فهو نشاط "أكثر ربحًا من تهريب المخدرات" ، لكنه مجال يتطلب استثمارات كبيرة خلال مرحلة الإطلاق ويحمل مخاطر كبيرة، وحققت نايل سات عائدات بلغت 165 مليون دولار في عام 2014 ، وفقًا للدكتور زيان.
كما عبر الصحفى السنغالى عن إعجابه بمجمع الأديان الثلاثة الموجود في مصر القديمة، قائلًا: وإذا كانت القدس مقدسة، فإن هذا المجمع مقدس أضعاف تقديسه، ففي هذه المنطقة السياحية في العاصمة المصرية ، كنائس ومسجد ومعبد يهودي ، في انسجام تام ، شاهدًا على التاريخ الطويل لليهود في مصر ، والذي بدأ مع سيدنا يوسف وانتهى بالنبى موسى، وتم بناء الكنيسة في نهاية القرن السابع عشر، وتم شراء المبنى، الذي ينتمي في الأصل إلى المجتمع المسيحي، من قبل رجل أعمال يهودي ثري ، هو بن عزرا، الذي حوّله إلى كنيس يهودي يجمع الجالية اليهودية في مصر.
كما أشار إلى كنيسة الكهف، حيث المكان الذي لجأت إليه العائلة المقدسة عيسى ومريم ويوسف أثناء رحلتهم إلى مصر، وعلى الرغم من ترميم الكنيسة، فلا يزال بإمكان الزوار رؤية بقايا المبنى القديم ، وأبدى إعجابه أيضًا بالكنيسة "المعلقة" التي تسمى أيضًا كنيسة العذراء مريم ، التي بنيت في القرن التاسع ، والتي تقع على جدران القلعة البابلية.
وتحدث عن مسجد عمرو بن العاص المهيب، وهو أول مسجد يبنى في القارة الأفريقية، بعد الفتح الإسلامي بفترة قصيرة.
وأنهى Seydou Ka، حديثه عن مجمع الأديان قائلًا: أن الله وحده هو الذي يستطيع تنظيم الأمور بهذه الطريقة.
كما وصف Seydou Ka، أوبرا القاهرة، بأنها مكان التقاء الحب والدراما والمشاهد الجميلة، وحين زار قلعة صلاح الدين تحدث عن الهندسة المعمارية التي تسيطر على القاهرة.
ولم ينسى Seydou Ka، الحديث عن المتحف المصري بالقاهرة، والذى يعرض كنوز الفراعنة من خلال وجود أكثر من 160،000 قطعة معروضة ، كما يتم بناء متحف جديد عند سفح أهرامات هضبة الجيزة، سيكون أكبر متحف في العالم. ومع ذلك ، فإنه لن يحل محل القديم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة