يثير انتشار فيروس كورونا في إيران التي تقع شرق تركيا مخاوف بشأن صناعة السياحة التركية، حسب تقرير لموقع أحوال التركي، حيث تحتاج تركيا، التي لم تعلن بعد عن أي حالة لفيروس كورونا، إلى إيرادات السياحة لكسب العملات الأجنبية التي يحتاج إليها الاقتصاد التركي بشدة ولتخفيف مخاوف المستثمرين بشأن الاقتصاد.
وخلال هذا الأسبوع، انخفضت الليرة إلى أدنى مستوياتها منذ مايو من العام الماضي، ويرجع ذلك جزئيا إلى القلق بشأن التأثير المحتمل للفيروس على السياحة والاستقرار الاقتصادي.
على الرغم من أن مركز تركيا السياحي الجنوبي في أنطاليا يقع على بعد 1850 كيلومتر من طهران، إلا أن جمعية الفنادق التركية قالت إن الحجوزات على المستوى الوطني قد تراجعت.
أي انخفاض في إيرادات السياحة قد يزيد الضغط السياسي على البنك المركزي للاستمرار في سلسلة من التخفيضات في أسعار الفائدة، والتي خفضت معدل الإقراض الرئيسي إلى 10.75 في المئة في فبراير من 24 في المئة في يوليو.
يشعر المستثمرون بالقلق من أن إجراء مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة - يدعو الرئيس رجب طيب أردوغان إلى المزيد من التخفيضات للمساعدة في تحقيق هدف نمو اقتصادي بنسبة 5 في المائة لهذا العام - يمكن أن يزعزع استقرار الليرة ويسبب ارتفاع التضخم. وأي اندلاع واسع النطاق لفيروس كورونا وتأثيره السلبي المحتمل على الاقتصاد يمكن أن يحفز أردوغان الذي يزداد استبدادا، والذي أقال واستبدل محافظ البنك المركزي في يوليو، للإصرار على المزيد من التسهيلات النقدية.
يصل معدل التضخم في تركيا إلى 12.2 في المائة، مما يضع زيادات في الأسعار بنحو 1.5 نقطة مئوية أعلى من أسعار الفائدة الحالية.
أغلقت تركيا حدودها مع إيران وأوقفت جميع الرحلات القادمة تقريبا كإجراء وقائي لوقف الانتشار المحتمل لفيروس كورونا. بلغ مجموع الزوار الإيرانيين إلى تركيا 2.1 مليون زائر في العام الماضي.
تسبب شخص مصاب بأعراض الفيروس في قيام طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية التركية تضم 132 راكب قادمة من طهران للقيام بهبوط اضطراري في مطار بالعاصمة التركية أنقرة يوم الثلاثاء، وفق ما ذكرته لموقع أخبار المطار. وذكر الموقع أن الشخص نقل إلى الحجر الصحي.
تراجعت أسهم شركة الخطوط الجوية التركية، أكبر شركة طيران في البلاد، حوالي 6 في المائة يوم الاثنين وانخفضت بنسبة 2 في المائة أخرى يوم الثلاثاء.
