استمرارًا فى تعليم الكتابة الهيروغليفية، نستعرض اليوم كلمة "إيزيس" وهى إلهة رئيسية فى الديانة المصرية القديمة والتى انتشرت عبادتها فى العالم اليونانى الرومانى، ذكرت إيزيس لأول مرة فى المملكة المصرية القديمة "2686-2181 ق.م"، كإحدى الشخصيات الرئيسية فى أسطورة أوزوريس، إذ قامت بإحياء زوجها الملك المذبوح أوزوريس، كما أنجبت وريثه حورس وقامت بحمايته.
الحروف الهيروغليفية
كان يعتقد أن إيزيس ترشد الموتى إلى الحياة الآخرة كما ساعدت أوزوريس، وكانت تشبه ابنها حورس، وتمثلت مساعدتها الأمومية فى تعويذة الشفاء لمساعدة عامة الشعب، لعبت دورًا صغيرًا فى الترانيم الملكية وفى شعائر وطقوس المعابد، إلا أنها كانت أكثر أهمية فى طقوس الدفن وفى النصوص السحرية.
إيزيس
كانت إيزيس تمثل فى الفن كبشرية أنثى تلبس ما يشبه العرش على رأسها، أثناء المملكة الحديثة، أخذت السمات التى كانت تتمتع بها حتحور، إذ أصبحت إيزيس تمثل وهى تلبس ملابس حتحور، وعلى رأسها قرص الشمس بين قرنى بقرة، كما كانت تمثل حتحور سابقا.
إيزيس بالهيروغليفية
الكتابة الهيروغليفية هى نمط للكتابة الرسمية على جدران المعابد والمقابر والتماثيل والألواح الحجرية والخشبية الملونة، عند المصريين القدماء، وكان يظن البعض أنها لغة، ولكن هذا أمر خاطئ، فهى نوع من أنواع الخطوط، مثل الخط العربى في اللغة العربية على سبيل المثال، كما استخدم المصريون الهيروغليفية للأدب الدينى على البردى والخشب، وخلال التقرير التالى نستعرض حروف الكتابة الهيروغليفية.
ولعل أبرز خطوط اللغة المصرية القديمة "الخط الهيروغليفى" أو "الكتابة الهيروغليفية"، ويعنى "النقش المقدس" فى لغة أهل بلاد اليونان القدماء. وكتب أغلب ما جاء من حضارة مصر الفرعونية من نقوش وكتابات بالخط الهيروغليفى الذى يشبه إلى حد ما الخط النسخ فى لغتنا العربية المعاصرة. وتعد المرحلة الكلاسيكية هى لغة الأدب المصرى القديم.
ويختلف نظام الكتابة المصرية القديمة عن نظام الكتابة فى عصرنا الحالى، لذا علينا أن نفهم جيدًا نظام ترتيب وضع الكلمات فى الجملة، ومرت اللغة المصرية القديمة عبر تاريخها الطويل بمراحل مختلفة، ويقسمها العلماء عادة إلى 5 مراحل أساسية.