دعا مبعوث صينى ، إلى تعزيز نظام عدم الانتشار النووى والقضاء على خطر انتشار الأسلحة النووية، وقال وو هاى تاو، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، فى اجتماع لمجلس الأمن الدولى، أن انتشار الأسلحة النووية أدى إلى تعقيد الأسباب الجذرية ويتعين معالجة ذلك بطريقة شاملة.
ودعا إلى تعزيز سلطة وعالمية النظام الدولي لعدم انتشار الأسلحة النووية والتخلي عن المعايير المزدوجة والانتقائية، كما دعا المبعوث الصيني إلى التطوير الكامل لإمكانيات تعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية والتعاون الدولي ذي الصلة.
وقال، إن الاستخدام السلمي للطاقة النووية حق غير قابل للتصرف بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية للدول الأطراف، مضيفا أن منع انتشار الأسلحة النووية يجب ألا يقوض الحقوق المشروعة لجميع البلدان، وخاصة البلدان النامية.
وفى سياق إشارته إلى التزام الصين بطريق التنمية السلمية واتباعها سياسة خارجية مستقلة للسلام وسياسة دفاع وطنية دفاعية بطبيعتها، قال وو إن الصين ستواصل ممارسة التعددية بنشاط، والتمسك بحزم بالحد من التسلح الدولي، ومنع نظام عدم الانتشار، والمساهمة في قضية السلام والأمن النبيلة للبشرية.
كما دعا المبعوث الصينى، المجتمع الدولى، إلى حماية آليات ضبط التسلح ونزع السلاح متعددة الأطراف القائمة، ومعارضة عمليات الانسحاب من المعاهدات وانتهاكها، وذكر أن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية تمثل حجر الزاوية للنظام الدولي لنزع السلاح النووي وعدم الانتشار.
ولدى إشارته إلى أن هذا العام يوافق الذكري الـ50 لدخول المعاهدة حيز التنفيذ والذكرى الـ25 لتمديدها إلى أجل غير مسمى، أوضح أن أعضاء مجلس الأمن بحاجة إلى تذكر الدور التاريخي الذي تلعبه المعاهدة والتطلع إلى أهميتها المعاصرة في تعزيز السلام والأمن والتنمية على الصعيد الدولى، وذكر المبعوث الصيني أن التحديات في مجال الآمن تتزايد والمنافسة بين القوى الكبرى تتصاعد في الوقت الراهن، وهذا أمر له تأثير خطير على الاستقرار الإستراتيجى العالمى.
وأضاف ، أن التناقضات في نزع السلاح النووي اشتدت، والأحادية سادت في مجال عدم انتشار، وتسييس الاستخدام السلمي للطاقة النووي أصبح بارزا.
وقال "علينا الالتزام بالتعددية وحماية النظام الدولي القائم على القانون الدولي"، مؤكدا على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي معا من أجل وضع قواعد ولوائح في مجالات جديدة مثل الفضاء الخارجي، والفضاء الإلكتروني، والذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات الجديدة التي تقف أمام الأمن الإستراتيجي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة