من وقت لآخر، يطل علينا عبد الله رشدى، أحد أئمة وزارة الأوقاف ليثير الجدل، بفتاوي وأحاديث تحريضية ليست لها أى علاقة بالواقع أو الدين الإسلامى، محاولات مستمرة يسعى من خلالها "رشدى" أن يكون موجود على الساحة بكلمات وفتاوى تحريضية يسعى من خلالها لإثارة الفتنة فى المجتمع وشق وحدة المصريين، والتى كانت آخرها فتاوى الهجومية على العالم مجدى يعقوب.
وقال رشدى فى فتوته التحريضية ضد مجدى يعقوب: العمل الدنيوى مادام ليس صادرا عن الإيمان بالله ورسوله فقيمته دنيوية بحتة، تستحق الشكر والثناء والتبجيل منا نحن البشر فى الدنيا فقط، لكنه لا وزن له يوم القيامة: "وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثوراً"، ومن السفاهة أن تطلب شهادة بقبول عملك فى الآخرة من دين لا تؤمن به أصلا فى الدنيا، وذيل التدوينة بقوله الأزهر قادم.
ارتبط اسم عبد الله رشدى، خلال الأيام الماضية، بالفتاوى والآراء المتشددة، والتى يحاول من خلالها خلق حالة من الإرهاب الفكرى لدى المواطنين، من خلال وقائع متعددة ومتناقضة شملت الهجوم على الأقباط والدفاع عن التيار السلفى المتشدد، وذلك بالخروج بعباءة الأزهر فى محاولة منهم لدخول الأزهر فى هذه المعارك.
اكاذيب وتضليل مستمر يبثه عبد الله رشدى سواء بآرائه وفتاويه التى يكتبها او فيديوهاته التى يبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ما بين تكفير واتهامات مستمرة لضرب نسيج المجتمع المصرى، وتغيير أفكاره إلى الفكر المتطرف الذى يسلكه عبد الله ومن على شاكلته.
عشرات الفتاوي المضللة التي اصدرها عبد الله رشدي، ومئات من الخطب والاراء المتطرفة التي بثها، وابرزها فتوي مضللة ذكر فيها أن حكم الشرع بعدم قبول عمل العالم الكبير مجدى يعقوب كون الله لا يقبل عمل الكفار، وتأتى تلك الفتوى التى أثارت العديد من الجدل خلال الساعات الماضية ضمن سلسلة من الفتاوى المثيرة للجدل.
وفي فتوى أخرى ذكر فيها إن التهنئة فى الأعياد لغير المسلمين مع الرضا بشعائرهم وتعظيم اعتقادهم؛ كفر لا نزاع فيه، فى إشارة الى تهنئة الأقباط بأعيادهم، ليسبب ذلك التصريح الكثير من الردود الغاضبة تجاه تلك التصريحات أو الفتاوى التى يطلقها عبد الله رشدى بين الحين والآخر.
وفي مرة أخرى خرج عبد الله رشدي ليعلن توافقه مع إحدى الفتاوي التى أصدرها أحد المشايخ والتى ذكر فيها أن عقيدة المسيحية فاسدة،، ليطل مهاجما الاقباط، متطاولا على الديانة المسيحية فى محاولة اخرى ومتكررة لهدم المجتمع واشعال الفتنة بينزالمواطنين وتصدير صورة العنصرية والتطرف فى تلك الفتاوى المضللة.
لم يكتف فقط عبد الله رشدى بهذه الفتاوى، بل ذكر فى أحد الحلقات التليفزيونية، بجواز زواج القاصرات قائلا: "إنه يجوز زواج القاصرات، لافتاً إلى أنّه يمكن تزويج الطفلة فى سن تسع سنوات، ولكن بشرط أن تُطيق الوطء".
ما بين التكفير والتحريم اتخذ عبد الله رشدي طريقه فى نشر التضليل للمجتمع، وذكر فى فتوي أخرى بجواز معاشرة سبى النساء بالحرب عبر صفحته قائلا: "هى إنسانة لها احتياجات، فطالما رضيت بعلاقة بينها وبين سيدها فلا حرج عليها ولا عليه، بالرضا لا بالإكراه".
تأتى هذه الفتاوي ضمن سلسلة مطولة من التضليل والتطرف حمله عبد الله رشدى أحد أئمة الأوقاف والذى إيقافه بقرار من وزارة الأوقاف عن صعود المنبر لحين الانتهاء من التحقيق معه فيما يبثه من أراء مثيرة للجدل ومنشوراته التى لا تليق بأدب الدعاة.