جون ستاينبيك كاتب أمريكى من أشهر أدباء القرن العشرين، حصل على جائزة نوبل للآداب عن رواياته وأعماله العديدة، واليوم تمر ذكرى ميلاده الـ 118، إذ ولد في مثل هذا اليوم 27 فبراير من عام 1902م، ونستعرض خلال التقرير التالى أبرز محطات الكاتب الذى اشتهر بقصصه حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية وحب الوطن.
الكاتب جون ستاينبيك إرنست جونيور، الذى ولد لأسرة محدودة الإمكانيات ونشأ بين ثلاث شقيقات، عرف عنه أنه خجول وذكى، وكان يحب وطنه حبا كبيرًا، وهذا أصبح واضحا من خلال أعماله، وعلى سبيل المثال روايته "عناقيد الغضب" التي صدرت في 1939م، وركز فيها على القضايا الاقتصادية والاجتماعية، والتى تحولت إلى فيلم شعبى فى عام 1941م.
جون ستاينبيك
قرر جون ستاينبيك إرنست جونيور، أن يصبح كاتبًا، وبالتحديد في 1919م، وكان له طقوسًا خاصًا عند الكتابة وهو فى كثير من الأحيان حبس نفسه فى غرفة نومه لكتابة القصائد والقصص، والتحق بالجامعة لتحقيق رغبة والده فقط، ولكن كانت نتيجة ذلك أنه كان متخبط النتائج ورسب نهائيًا عام 1925من ليرحل عن جامعة ستانفورد بدون شهادة جامعية.
بعد ان ترك الجامعة كما دخلها، حاول أن يعمل ككاتب حر في نيويورك، فعمل مراسلا صحفيًا، لفترة وجيزة ثم عاد مرة أخرى إلى مسقط رأسه كاليفورنيا، ليعمل كحارس مبنى، فى تلك الفترة كتب ستاينبيك روايته الأولى، كأس من ذهب 1929م.
ركز ستاينبيك في الكتابة وأصدر روايته مراعى الفردوس عام 1932م، و"البحث عن إله مجهول فى العالم التالي" والذى لم يكتب لهما النجاح.، ولكنه لم يستسلم لذلك فكتب في عام 1935 روايته "شقة تورتيلا"، التي كتبها بطريقة كوميدية، وحققت نجاحًا باهرًا ليعرف من ذلك الحين، وكتب بعد ذلك ولكن بطريقة جدية رواياته معركة مشكوك بها عام 1936م، و"فئران ورجال" عام 1937م، والمجموعة القصصية "الوادى الطويل" عام 1938.
أوصى جون ستاينبيك قبل رحيله بحرق جسده عند مفارقته للحياة، وبالفعل حدث ذلك عندما رحل عن عالمنا ى 20 ديسمبر من عام 1968م، نتيجة لإصابته بمرض قلبي وعائي، وبقصور قلب احتقاني، وودفنت فى 4 مارس من عام 1969 م.