نشرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية تفاصيل واحد من أسوأ الهجمات الطائفية فى الهند منذ عقود عندما هاجم حشدا مسجدا وقتلوا المؤذن وضربوا الإمام قبل أن يشعلوا النيران بالمكان.
وقالت "سى إن إن" إن عبد الله سامر كان يصلى فى المسجد الواقع فى شمال غرب العاصمة الهندية نيودلهى مساء الثلاثاء عندما اقتحم "مسلحون" المكان بالأسلحة وقاموا بمهاجمة المصلين وإشعال النيران فى المبنى.
وقال سامر لـ "سى إن إن" إن المقتحمين دخلوا المسجد الواقع فى حى أشوك ناجار بالعاصمة وهم يهتفون باسم إله الهندوس "جاى شرى رام" قبل أن يقوموا بضرب الإمام وقتل المؤذن.
وأضاف سامر الذى أصيب بإصابات خطيرة فى الخجوم لشبكة "سى إن إن" إن المعتدين جلبوا معهم هراوات وحجارة داخل المسجد وكان الموجودون بالخارج يحملون البنادق، وأضاف سامر إنهم اضطروا لقطع الصلاة والهروب.
وقام المهاجمون بوضع علم الزعفران المرتبط بالجماعات اليمينية المتطرفة على مئذنة المسجد، قبل أن يتم رفعه فى صباح اليوم التالى بعد أن سأل فريق "سى إن إن" عن أسباب استمرار تواجدها.
وكان يوم الثلاثاء الذى وقع فيه الحادث هو ثالث ليلة على التوالى من الاشتباكات الطائفية فى نيودلهى بين الهندوس والأقلية المسلمة بسبب قانون المواطنة الجديد المثير للانقسام.
ولقى 28 شخصا مصرعهم منذ اندلاع أعمال الشغب يوم الأحد الماضى، بحسب مسئولين، فيما وصفته "سى إن إن" بأسوأ عنف طائفى تشهده دلهى منذ عقود.
ونقلت "سى إن إن" عن شهود عيان قولهم إن المهاجمين الغاضبين استهدفوا مناطق المسلمين ليل الثلاثاء، وأحرقوا ونهبوا المنازل والمتاجر. واستخدمت السلطات الغاز المسيل للدموع لتفرقة الحشود مع استخدامهم للحجارة وإحراج عدد من الممتلكات. وتوقع المسئولون أن يرتفع عدد الوفيات مع استمرار عملية الحصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة