أكد هيثم شرابى الباحث الحقوقى، أن اعتراف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بمقتل جنوده في ليبيا وسوريا وتزايد حجم خسائره هو تعبير عن أزمة تخص خطأ قرار الرئيس التركى بالتدخل في الملف الليبي والسورى والتورط في احتلال أراضي سورية ، خاصة أن أردوغان يحاول من خلال هذا التدخل أن يحقق أطماعه ويحاول استعادة أمجاد أجداده العثمانيين من خلال احتلال الدول العربية.
وقال هيثم شرابى، في تصريح لـ"اليوم السابع: إن تصريحات أردوغان حول تفاقم خسائر جيشه في سوريا يؤكد أن الخلاف الروسي الأمريكي تسبب في رفع الغطاء عن تحركات أردوغان، حيث إن هذه التدخلات وأخبار وفاة الجنود تقابل بحالة استهجان ورفض داخل تركيا باعتبار أنه قد أرسل أبناء الشعب التركي للهلاك.
وفى وقت سابق الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أنكر ما سبق أن صرح به الأسبوع الحالى، بوجود قتلى من الجيش التركى فى الأراضى الليبية، وذلك خلال رد مراسل قناة فوكس الإخبارية التركية، معتبرًا أنها قناة لترويج الأكاذيب.
واعترف رئيس الجمهورية التركى فى مقطع فيديو قبل إنكاره بإرسال مرتزقة وقوات عسكرية إلى الأراضى الليبية، مؤكدًا وجود بعض القتلى فى صفوف مقاتليه على يد قوات الجيش الليبى، قبل أن ينكر أردوغان قوله بضعة قتلى.
وفى وقت سابق أبرزت قناة إكسترا نيوز تفاقم الأوضاع الاقتصادية السيئة فى تركيا، تلك الأوضاع الاقتصادية التى دفعت النظام التركى الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان يفكر فى بيع ممتلكات تركية للخروج من هذا المأزق، حيث ذكرت القناة فى تقريرها، أن النظام التركى تعاقد مع بنك أمريكى للعمل كمستشار فى بيع ممتلكات الدولة التركية خلال الفترة المقبلة، وهو ما يعكس حجم الانهيار الذى يضرب الحكومة التركية فى الفترة الراهنة.