أخبار تم تداولها حول وفاة مفتي الدم والإرهاب، يوسف القرضاوي أثارت الجدل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ولاسيما من تابعيه والمنُتمين لجماعة الإخوان الإرهابية وغيرهم ممن يؤمنون بها وتوجهاتها. وعلى الفور بدأ المُقربون له في نفي الخبر والتأكيد على تواصلهم مع "القرضاوي" والاطمئنان عليه عبر حساباتهم الرسمية.
فيما أن أبرز هؤلاء كان الجانب التركي الذي هرّع إلى الاطمئنان على مفتي الإرهاب، وطمأنه مُحبيه بشتى الطرق، وغرّد مستشار الرئيس رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي مُعلنُا عن زيارة صديقه للقرضاوي، والاطمئنان على صحته وسلامته، مضيفًا أنه أرسل له نسخة من احدى كتبه المُترجمة إلى اللغة العربية، مُرفقًا تغريدته بصور للقرضاوي وهو يتصفح كتاب "أقطاي" عن الأب الروحي للإخوان وأحد أبرز أقطاب الجماعة الإرهابية، سيد قطب.
وجاءت تغريدة عبر حساب "القرضاوي" الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر لتوضح أن صديق "أقطاي" هو السفير التركي لدى الدوحة، وهو من قام بزيارته والاطمئنان على صحته وتسليمه نسخة كتاب "قطب".
هذا وسارعت الوكالة الرسمية التركية "الأناضول" بنشر نفي مكتب مفتي الدم والإرهاب للأنباء التي ترددت حول وفاته، والتأكيد على أنه لازال حيّ يُرزق في صحة جيدة يُمارس عمله.
ولعل هذا الاهتمام الكبير من قِبَل مستشار "أردوغان" والقنوات الرسمية التركية بالاطمئنان على صحة "القرضاوي" يأتي مؤكدًا على مدى العلاقة الوطيدة التي لازالت بين أنقرة وجماعة الإخوان الإرهابية واستمرار النظام التركي في دعم الإرهاب والسياسات المناوئة للمنطقة وأمنها.