قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إن سفراء الحلف سيجتمعون اليوم الجمعة، بطلب من تركيا، لإجراء مشاورات بشأن التطورات في سوريا بموجب المادة 4 من معاهدة الحلف، وذلك بعد مقتل 33 جنديا تركيا في غارة جوية سورية بمنطقة إدلب.
وكتب ستولتنبرج على تويتر "اليوم سيجتمع مجلس الحلف بطلب من تركيا للتشاور بشأن الوضع في سوريا بموجب المادة 4 من معاهدة واشنطن التي أسست الحلف". وبموجب تلك المادة، يمكن لأي بلد عضو في الحلف طلب إجراء مشاورات إذا كان يعتقد أن سلامة أراضيه أو استقلاله السياسي أو أمنه معرض للخطر.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد تحدث مع ستولتنبرج عبر الهاتف أمس الخميس.
كشفت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن أن "العسكريين الأتراك الذين تعرضوا للقصف في إدلب كانوا فى صفوف الإرهابيين".
فيما نقلت "رويترز" عن وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها اليوم الجمعة إن القوات التركية التي تعرضت للقصف يوم 27 فبراير ما كان ينبغي أن تتواجد في المنطقة السورية التي كانت بها وإن أنقرة لم تبلغ موسكو مسبقا بشأن مواقع هذه القوات.
وذكرت الوزارة أن المقاتلات الروسية لم تنفذ ضربات في المنطقة التي كانت بها القوات التركية وأن موسكو فعلت ما في وسعها لضمان وقف إطلاق للنار من جانب الجيش السوري للسماح للقوات بالإجلاء.
وكان رحمى دوغان حاكم إقليم خطاى بجنوب شرق تركيا قال اليوم الجمعة إن 33 جنديا تركيا فى المجمل قُتلوا فى ضربة جوية نفذتها قوات الحكومة السورية بمنطقة إدلب.
وأضاف أنه لم يعد أى من الجنود المصابين فى الهجوم فى حالة خطيرة.
ومن جانبه، أعلن المرصد السورى، خبر عاجل، مساء الخميس ، حسب ما نقلته قناة العربية الإخبارية، مقتل 34 جنديًا تركيا خلال الغارات الجوية التى وقعت بين بلدتى البارة وبليون فى ريف إدلب.
وكان دوغان قد اعترف حاكم فى وقت سابق من اليوم الجمعة إن 29 جنديا تركيا فى المجمل قُتلوا نتيجة هجوم شنته القوات الحكومية السورية بمنطقة إدلب.