أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم، عن قلقه البالغ من سرعة تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد خارج الصين، لافتا إلى أن عدد الحالات بلغ 3474 حالة فى 54 دولة.
وقال أدهانوم - فى مؤتمر صحفى عقده امس الجمعة فى جنيف - إننا فى مرحلة حرجة، خاصة وأن العدد يتزايد، لافتا إلى أنه خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة أبلغت 7 بلدان وللمرة الأولى عن حالات إصابة، وهي: البرازيل وجورجيا واليونان ومقدونيا والنرويج وباكستان ورومانيا.
وأوضح مدير عام المنظمة الدولية أن ما يحدث فى إيران وكوريا الجنوبية وإيطاليا يعد مؤشرا على ما يمكن للفيروس أن يفعله، منوها بأن الفيروس "ليس انفلونزا ويمكن احتواؤه".
ولفت إلى أن العديد من البلدان لم تبلغ عن أية حالات إصابة لأسبوعين من بينها: بلجيكا ونيبال وروسيا والفلبين وسيرلانكا وفيتنام، موضحا فى الوقت ذاته، أن هذا لا يعنى أنهم لن يشهدوا حالات جديدة.
وقال إن "على كل بلد أن يكون مستعدا للحالة الأولى وأن يكون مستعدا لكل السيناريوهات، ولايجب أن يفترض أى بلد أنه لن تكون به حالات إصابة بفيروس كورونا لأن ذلك سيكون خطأ قاتلا"، لافتا إلى أن المسألة ليست فى منع الحالات من الوصول إلى حدود الدولة ولكن ماذا ستفعل الدولة لأجل الاستعداد لاكتشاف أية حالة وكيفية عزلها.
وأضاف مدير عام منظمة الصحة أن هناك عدة أسئلة حيوية على كل بلد أن تجيب عليها تتعلق بمدى جاهزية القطاع الصحى والعاملين به للكشف عن الحالات المصابة واحتوائها، مؤكدا أن الإجابة على تلك الاسئلة بنفى الاستعداد سيعنى أن الفيروس بإمكانه الانتشار فى تلك البلد.
وردا على أسئلة الصحفيين، قال مدير عام منظمة الصحة إنه لا يوجد أى قرار قريب بشأن أوليمبياد طوكيو المقرر إقامتها شهر يوليو المقبل، مشيرا إلى أن المنظمة تعمل عبر اتصال وثيق مع اللجنة الأوليمبية الدولية والجهات المنظمة للأوليمبياد فى اليابان، وأن المنظمة تعمل من أجل إعداد إدارة المخاطر ليس لهذا الحدث وحسب، بل لكل الأحداث الكبرى فى العالم.
بدوره، أوضح رئيس لجنة الطوارئ بالمنظمة مايك رايان حول الوضع فى إفريقيا، أن 40 دولة فى القارة الآن لديها القدرات لعمل اختبارات كورونا، وأنه تم الاتفاق مع الاتحاد الإفريقى على استجابة شاملة للقارة وإعداد وطنى لكل الدول.