أكد رئيس وزراء ماليزيا المؤقت مهاتير محمد، اليوم السبت، أنه سيحظى بدعم كاف من أعضاء مجلس النواب ليشكل حكومة جديدة، معلنا اعتزامه الترشح لمنصب رئيس الوزراء الثامن للبلاد، وأضاف مهاتير - فى بيان - أنه لم يوقع أى إعلان قانونى لصالح أى فرد، حسبما نقلته وكالة أنباء "برناما" الماليزية.
وتبع هذا الإعلان بوقت قصير، بيان صادر عن المجلس الرئاسى لتحالف الأمل أعرب فيه عن دعمه الكامل لترشح مهاتير محمد لمنصب رئيس الوزراء، وأكد موقفه الرافض لأى محاولات لتشكيل "حكومة باب خلفى" لا سيما إذا انضمت إليها النخب السارقة والفاسدة.
وتشهد ماليزيا، فترة اضطراب سياسى بدأت منذ أيام، عندما أعلن رئيس وزرائها مهاتير محمد بشكل مفاجئ استقالته من جميع مناصبه الحكومية والسياسية، ما تسبب فى انهيار حكومة تحالف الأمل المكون من حزبه السياسى "حزب سكان ماليزيا الأصليين المتحدين"، أو "بيرساتو" اختصاراً، وثلاثة أحزاب سياسية أخرى وهى حزب العدالة الشعبية، وحزب الحركة الديمقراطية، وحزب الأمانة الوطني. وعاد مهاتير بعد أيام ليعلن عودته من جديد إلى حزبه السياسى "بيرساتو".
وكان مهاتير محمد البالغ من العمر 94 عاماً، قد وصل إلى السلطة عام 2018، بعد أن فاز تحالف الأمل بأغلبية فى الانتخابات العامة الرابعة عشرة التى جرت فى 9 مايو 2018 ، حيث حصل على 113 من أصل 222 مقعداً برلمانياً، ما أهله لتشكيل حكومة جديدة.
ومع فوز تحالف الأمل، عُيّن مهاتير رئيسا للوزراء ليصبح رئيس الوزراء السابع فى تاريخ ماليزيا والأكبر سناً فى العالم، غير أن التعيين قد جاء بوعد وهو أن يسلم السلطة لأنور إبراهيم، رئيس حزب العدالة الشعبية بعد سنتين.