وأشار جمعة، خلال ندوة دور المؤسسات الدينية فى مكافحة الفساد بجامعة السادات، إلى أن الدول تقوم على أربعة عناصر ودعائم، وهى العدل المطلق وحرية الدين والعمل والتكافل، وقد توفرت هذه العناصر فى مصر، مطالبا بمساندة المسئول العادل حتى لا نبتلى بمسئول ظالم، وأن يكون نقدنا موضوعيا لنعين المسئول على العمل الناجح، لافتًا إلى أن جهد جامعة السادات تقوم بفعاليات جيدة تضيف ولا تعطل ومنها ندوة مكافحة الفساد، مضيفا أنه يجب على المواطن أن يعاون الدولة فى مكافحة الفساد.
وشدد جمعة، على ضرورة تفعيل اللوائح الداخلية لمواجهة الفساد والعودة إلى نظم الحوكمة وصياغة اللوائح الداخلية، لتحقيق أعلى درجات النزاهة وتدقيقها وغلق المنطقة الرمادية.
وقال الوزير:"نحن بحاجة إلى إيقاظ الضمير الوطنى لأنه لن نعين لكل مواطن شرطى يحرسه لكن الضمير يفعل مالا تفعله الرقابة ونحن بحاجة الى القانون والرقابة والضمير".
واستكمل الوزير ان المال الحرام غضب من الله والزيادة فيه زيادة غضب من الله وحسره وندامة دنيا وفى الآخرة ويجب ان نعرف ذلك وننبه عليه، لافتًا إلى أن المال الحرام قد يصيب بالمرض او تلف الولد وقد يعيش معيشة ضنكا وأن عباد الله الصالحين تتولاه الملائكة رضا من الله عند الموت لأنه اتق الله قائلاً:"إذا كان الله ووليك فممن تخف وذا كان الله معك فمن عليك".
واوضح جمعة أننا نعمل من خلال القانون والضمير الوطنى والحوكمة لمكافحة الفساد فدور الاجهزة الرقابية هى المتابعة والرقابة المانعة وهى السابقة لمنع وقوع الفساد، قائلاً:"الموت اهمالا كالموت افسادا لان النتيجة واحدة والموت اهمالا كالموت ارهابا فيجب ان نواجه الاهمال كما نواجه الاختلاس".
وشدد وزير الأوقاف، على ضرورة التحول من السلبية والحياد مع قضايا الوطن إلى الإيجابية مع الوطن، فالحيادية فى قضايا الوطن خيانة لأنك ستترك الوطن يستهدف، لافتا إلى أن القران وثق ان ارادة الله نجت من نهوا عن السوء وان من امروا بالسوء تمت الاطاحة به كما عوقب من لم ينهوا عن السوء بنفس عقاب من فعلوا السوء مؤكدا ان الايجابية مطلب شرعى ووطنى وانسانى واهتمام الرئيس بالتعليم منتقدا المجاملات فى العمل والمتغاضى مطالبا بالدقة فى الحوكمة والامتحانات منتقدا الغش فى الامتحانات.
وأضاف الوزير أن الغش فى الامتحانات يؤثر فى شخصية الخريجين مطالبا بقياس مستوى المستوى الثقافى العام للطالب فى الفهم وليس الحفظ وخاصة فى الدراسات العليا مشددا على ضرورة تكوين لجان خماسية للماجستير وسباعية للدكتوراه لقياس مستوى الباحث فى العلم قبل ان يناقش فى الرسالة للتأكد من مستواه لافتا الى الاوقاف تقيم مستوى الدعاة مشيرا الى ثواب تعلم العلوم المدنية مثل ثواب تعلم العلوم الدينية ويزداد الثواب بتعلم العلم الذى يحتاجه المجتمع.
وذكر الوزير: الجامعات هى الأمل فى تحويل التعلم من التعليم من اجل الشهادة الى التعليم من اجل العلم ولها دور فى حوكمة العمل الادارى ولن تنجح فى مواجهة الفساد فى المجتمع دون حوكمة انفسها اداريا قائلا خلال ستة سنوات قيادة الرئيس السيسى لم يعين موظف فى الاوقاف دون احقية ولم يرقى احد دون لجان متعددة ورقابة متعددة لان مواجهة الحالة السابقة تحتاج الى رقابة متعددة حتى نعطى مثال من خلال المؤسسات الدينية.
من جانبه كرم الدكتور أحمد بيومى رئيس جامعة السادات، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف واعطاه درع الجامعة تكريما لجهده، وأكد أن جامعة السادات تلقى عناية الدولة ودعمها بشكل كبير، مؤكدا ان الفساد افة تواجهها الدولة بقوة حيث يفتك بالمجتمعات، مشيرا الى انه سوء استخدان الوظيفة من اجل مصالح شخصية ويخترق القانون لتحقيق ميزة غير مستحقة ويشمل مخالفات متعددة.
وأوضح بيومى، ان الفساد يضر بالتنمية ويؤدى الى انهيار المجتمع حيث تنبهت الدولة لخطورة الفساد بعد احداث 2011 حيث اطلقت المبادرة الوطنية لمكافحة الفساد التى اشادت بها الامم المتحدة واشادت بجهد الدولة فى ممافحة الفساد.
وأكد رئيس جامعة السادات أن هناك تكامل وقائى بين مؤسسات الدولة لمكافحة الفساد لتحقيق مكافحة جيدة للفساد مضيفا ان جامعة السادات تتخذ اجراءات وقائية وشفافية لمنع الفساد وتكافؤ الفرص.