بددت سوريا الأكاذيب والشائعات التى يروج لها رجب طيب أردوغان بتدمير القوات التركية أسلحة كيماوية فى سوريا، الأمر الذى يكشف للجميع أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يواصل سياسة التضليل والأكاذيب لمحاولة رفع معنويات جنوده بعد الخسائر الكبرى التى تكبدها الجيش التركى فى مدينة إدلب السورية، فيما وقعت شخصيات تركية وثيقة تطالب "أردوغان" بسحب القوات التركية من سوريا.
وقالت الوكالة السورية :"واصل رئيس النظام التركى رجب طيب أردوغان ممارسة سياسة التضليل والكذب لتبرير عدوانه على الأراضى السورية ودعم مرتزقته من التنظيمات الإرهابية فيها."
كذب أردوغان
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن رئيس النظام التركى يمارس سياسة التضليل والكذب ويدّعى تدمير منشآت للأسلحة الكيميائية فى سورية، لافتة إلى أن الجميع يعلم أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت فى تقاريرها أن سورية لا تمتلك أى منشآت كيميائية.
وأكدت الوكالة السورية، أن مبالغات النظام التركى عن إلحاق خسائر بالجيش العربى السورى هدفها التغطية على الهزائم الكبيرة التى ألحقت بأدواته الإرهابية وبمخططه الإجرامى ضد الشعب السوري.
الجيش السورى يواجه مرتزقة أردوغان
يأتى هذا فى الوقت الذى تخوض فيه وحدات الجيش السورى اشتباكات عنيفة ضد إرهابيى "جبهة النصرة" والمجموعات الإرهابية المدعومة من النظام التركى على محور سراقب بريف إدلب الجنوبى الشرقى بالتوازى مع تنفيذ ضربات صاروخية فى مناطق انتشار المجموعات الإرهابية فى المناطق والمزارع غرب مدينة سراقب ما أدى إلى تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
أتراك ينددون بسياسة أردوغان
وفى إطار متصل ندد سياسيون وإعلاميون وعسكريون أتراك بالسياسات الفاشلة لرئيس النظام التركى فى سوريا ودعمه للإرهابيين على أراضيها مؤكدين أنه يتحمل مسؤولية مقتل الجنود الأتراك فى إدلب.
وقال البروفسور أمرا كونغار فى حديث لقناة تيلى 1 التركية، إن ما يقوم به أردوغان فى سوريا يخدم مشاريع أمريكا ويخدم المشروع الصهيونى بينما أشار الصحفى يلماظ آوزديل إلى أن رئيس النظام التركى وإعلامه “يكذبان على الشعب التركى ليلًا ونهارًا” موضحًا أن نظام أردوغان وأمريكا تآمرا على سوريا لأنها رفضت الخضوع لمخططات الغرب.
ودعا آوزديل أردوغان إلى التوقف عن دعم وحماية الإرهابيين الذين يحاربون الدولة السورية والشعب السوري.
من جهته حمل رئيس تحرير قناة تيلى 1 ماردان ينار داغ أردوغان مسؤولية كل المشاكل التى تواجهها تركيا فى إدلب بما فى ذلك مقتل الجنود الأتراك منددًا بالدعم الذى يقدمه نظام أردوغان للتنظيمات الإرهابية.
أردوغان إخوانى
بدوره وصف الأميرال التركى المتقاعد توركار أرتورك نظام أردوغان أنه “أخوانى رجعي” مشيرًا إلى أنه لم يف بتعهداته فى اتفاقات سوتشي.
وقال أرتورك أن “الجيش السورى يقاتل من أجل وطنه ضد الإرهابيين ونحن نقوم بحماية الإرهابيين” مضيفًا أنه “إذا استمر تآمر أردوغان ضد سوريا فإن المخاطر المستقبلية ستكون جسيمة جدًا وستكون تركيا فى وضع خطير أكثر بكثير مما نعانى منه الآن فى إدلب”.
وتابع أرتورك “نحن عسكر وندرك جيدًا مدى المخاطر التى ستواجهنا فى سورية من جراء سياسات أردوغان فهو ومن معه يكذبون باستمرار لأنهم لا يفقهون أى شيء بالعمل العسكري”.
أخطاء أردوغان
من جهته أكد الجنرال التركى المتقاعد أحمد ياووز فى حديث لقناة خلق التركية أن أردوغان ارتكب أخطاء جسيمة عسكريًا وسياسيًا فى إدلب وسورية عمومًا مبينًا أنه “ليس هناك أى مبرر منطقى لتواجد القوات التركية فيها” مشددًا على حق الدولة السورية بمحاربة الإرهابيين على أراضيها.
من ناحيته أشار أستاذ العلاقات الدولية أرول مترجملار إلى أنه لا يحق بأى شكل كان للنظام التركى أن يرسل قواته إلى الأراضى السورية لافتًا إلى رفض أغلبية الشعب التركى لأكاذيب أردوغان.
إلى ذلك وقعت 63 شخصية اجتماعية فى تركيا على وثيقة مشتركة دعت أردوغان لسحب القوات التركية من سورية فورًا مؤكدين رفضهم لتدخل أردوغان فى شؤون سورية ودعمه للإرهابيين.
ونددت الوثيقة بتدخل النظام التركى فى إدلب مبينة أن الدولة التركية فى عهد أردوغان تحولت إلى أداة بيد الدول الإمبريالية.
مطالبات بسحب القوات التركية
ومن بين الذين وقعوا على الوثيقة العديد من الفنانين والممثلين والأدباء والشعراء وقيادات منظمات المجتمع المدنى والحقوقيين والصحفيين وأساتذة الجامعات والأطباء والنقابيين.
وتوقع المشرفون على المبادرة أن يزيد عدد الموقعين على الوثيقة خلال الأيام القليلة القادمة.
وخلال مؤتمر صحفى للرئيس التركى حاول أردوغان التفخيم من خسائر الجيش السورى فى محاولة منه للتغطية على خسائر أنقرة زاعما أن تركيا قتلت 2000 جندى سورى، تلك المزاعم التركية التى نفتها سوريا.