مع استمرار انتشار فيروس كورونا فى مناطق جديدة حول العالم، وإعلان أكثر من 10 دول تسجيل أول حالة إصابة بها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن العالم قد وصل إلى نقطة حاسمة فى المعركة ضد تفشى المرض القاتل.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن المسيرة العالمية الثابتة لفيروس كورونا القاتل قد تحولت إلى اندفاع شرس على مدار الـ 48 ساعة الأخيرة، حيث أعلنت أكثر من 10 دول تسجيل أول حالة إصابة بها منها بيلاروسيا ونيوزيلندا ونيجريا، أكثر الدول ازدحاما بالسكان فى أفريقيا. وحذرت منظمة الصحة العالمية من وباء قادم ينتقل بين الدول. حيث قال تيدور أدهانوم، المدير العام للمنظمة، إن الفيرس لديه إمكانية التحول للوباء، مضيفا أننا بالفعل فى وضع حساس للغاية يمكن أن يتجه فيه انتشار المرض فى أى اتجاه بناء على كيفية معالجته.
ووصل عدد المصابين بكورونا أكثر من 83 ألف شخص فى 53 دولة على الأقل، وتم تسجيل المزيد من الحالات الجديدة خارج الصين التى بدأ انتشار الفيروس فيها فى ديسمبر، مقارنة بالوضع داخل الدولة الآسيوية.
وكانت بكين قد حاصرت نحو 700 مليون شخص للسيطرة على انتشار الفيروس، وأغلقت اليابان مدارسها لشهر على الأقل، فيما ألغت إيران صلاة الجمعة فى مدن كبرى وأوقفت السعودية رحلات العمرة.
وفى منغوليا، تم وضع الرئيس باتولجا خالتما ومسئولين آخرين بالحكومة تحت الحجر الصحى بعد زيارتهم للصين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية فى البلاد. وكان الرئيس وعدد من كبار المسئولين من بينهم وزير الخارجية فى زيارة لبكين يوم الخميس، وعقدوا اجتماعا مع الرئيس الصينى شى جينبينج وآخرين.
وفى أوروبا، ارتفعت حالات الإصابة فى كل من إيطاليا وفرنسا وألمانيا، فى الوقت الذى حذر فيه الرئيس الفرنسى إيماونيل ماكرون من أن التفشى فى بدايته، وحث الدول الأوروبية على تنسيق تحركها.
ووصل عدد حالات الإصابة فى إيطاليا إلى 650، وهو أسوأ الدول الأوروبية فى إيطاليا، وقالت السلطات إن 45 شخص قد تعافوا تماما من الفيروس، فيما وصلت حالات الوفاة جراء الإصابة بكورونا فى إيطاليا إلى 29 جميعهم من كبار السن والذين كانوا يعانون من مشكلات صحية سابقة.
يأتى هذا فى الوقت الذى زاد فيه القلق من احتمال إصابة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس بالفيروس القاتل بعد إلغاء مشاركته فى ارتباطات لمرضه. وقالت صحيفة التليجراف البريطانية إن البابا فرانسيس ألغى مشاركته فىفعالية رسمية لليوم الثانى على التوالى بعد مرضه. وقال الفاتيكان إن البابا البالغ من العمر 83 عاما قد احتفل بالقداس الصباحى كالمعتاد وستقبل المشاركين فى النهاية، ويخطط لإبقاء جدول أعمال الخاص كما هو لكنه قرر إلقاء الفعاليات الرسمية التى يوجد بها جماهير.
ورفض الفاتيكان الكشف عن مرض البابا، لكنه كان يسعل ويعانى من الرشح فى قداس الأربعاء الماضى، وأمس الخميس ألفى رحلة مخططة فى روما للاحتفال بالقداس، ورفض مسئولو الفاتيكان التعليق على ما إذا كان البابا قد أجرى فحص كرونا، وأكدوا أن البابا لم يشارك فى قداس مخطط له لبدء الصوم الكبير بسبب مرض بسيط.
وأشارت التليجراف إلى أن المخاوف بشأن صحة البابا تم تداولها عبر السوشيال ميديا بعدما شوهد وهو يسعل ويرشح خلال احتفالات كنسية يوم الأربعاء، ظهر فيها وهو يصافح الحاضرين دون ارتداء قناع طبى على الرغم من انتشار الفيروس فى إيطاليا.
وأشارت التليجراف إلى أن البابا كان قد فقد جزءا من إحدى رئتيه عندما كان فى العشرينيات وكان لا يزال فى وطنه الأرجنتين، حيث عانى من مرض السل، بحسب كاتب سيرته الذاتية أوستن إيفريه. كما أنه يعانى من ألم فى الساق بسبب عرق النسا ويخضع للعلاج الطبيعة بانتظام وهو ما يفسر صعوبة صعوده فى بعض الأحيان، لكنه يتمتع بصحة جيدة بشكل عام، وتمكن من تحمل أربع رحلات دولية مرهقة كل عام منت انتخابه فى 2013.
وفى كوريا الجنوبية، قالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن البلاد سجلت 256 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد اليوم الجمعة مما يرفع العدد الإجمالى للمصابين فى البلاد إلى 2022.
وأضافت فى بيان أن هناك 182 حالة من بين الحالات الجديدة فى مدينة دايجو التى تقع بجنوب شرق البلاد وتوجد بها كنيسة تمثل مركز تفشى المرض فى كوريا الجنوبية. وظل عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس فى كوريا الجنوبية عند 13 دون تغيير عن اليوم السابق.