قال الحاج منصور محمد على قدح، أكبر طالب فى الإعدادية بمحافظة القليوبية صاحب الـ 77 عاما، إنه تحدى الجميع واستكمل دراسته بعد أن حصل على الشهادة الابتدائية، فقد ولد بقرية الدير التابعة لمركز ومدينة طوخ بالقليوبية فى 28 من يناير عام 1942، ليفضل بعد ذلك العمل الحر على استكمال تعليمه، خاصة أنه الأوسط بين أشقائه فهم 5 رجال و3 سيدات، وأخواه الكبيران فضلا العيش فى القاهرة وتركا له زمام الأمور بالقرية ليكون قائد للدفة ويصل ببقية أخوته إلى بر الأمان وهذا ما فعله بالضبط.
وتابع الحاج منصور، أن ظروفه الأسرية جعلته يفضل العمل عن التعليم لإدارة أمور أسرته وأخوته فى هذا التوقيت بعد وفاة والده وتفضيل أخواه الكبيران العيش بالقاهرة على البقاء بالقرية، موضحا أن خطوته للاتجاه للتعليم جاءت بعد تقدمه بأوراق الترشح لبرلمان 2015 الحالى، إلا أن أوراقه رفضت فى اللحظات الأخيرة وذلك لأنه كان حاصلا على الشهادة الابتدائية والتى كانت قديم تعد شهادة التعليم الأساسى، إلا أن الرئيس الأسبق مبارك كان قد أصدر قرارا يوضح أن الشهادة الإعدادية هى شهادة التعليم الأساسى.
وتابع "قدح" لـ "اليوم السابع"، أنه تقدم بقضية للقضاء الإدارى إلا أنها قضت ببطلان قبول الأوراق تطبيقا للقرار السابق، وهذا ما دفعه إلى اللجوء للتعليم للحصول على الشهادة الإعدادية، موضحا أن أحفاده وأبناؤه هم من ساعدوه فى المذاكرة، إلى جانب المعلمين الذين تضمهم العائلة، موضحا "أنا بعرف أقرأ وأكتب كويس جدا وخطى أتحدى بيه أى حد، وعندى قابلية كبيرة للتعلم، وأسهل مواد بالإعدادية التاريخ والإنجليزى واللغة العربية، ومفيش ولا مادة وقفت قدامى لأنى حابب التعليم".
وأضاف، أنه لابد من القضاء على الدروس الخصوصية، فهى أساس تدمير التعليم، ومفضلتش أروح أية دروس خصوصية، موضحا: "هشد شوية فى التيرم الثانى بالشهادة الإعدادية، وهجيب مجموع أكبر من دا هبهركم كلكم، لكن أنا هكتفى بالإعدادية، وأواصل العمل العام، وأنا مقيد بمدرسة الدير الإعدادية، وتم امتحانى بمدرسة السد العالى الابتدائية، لأنى أؤى الامتحانات منازل وحصلت هذا العام على 101.5 درجة فى الشهادة الإعدادية".
وأشار إلى أنه يشجع أبناؤه وأحفاده على مواصلة العمل العام، موضحا: "إن شاء الله هترشح للبرلمان الدورة المقبلة، وهدفى كله العمل العام وخدمة المظومين من أبناء الوطن، لأن الواحد مش عايش علشان يصرف بس لازم يشارك فى العمل العام وبناء بلده ووطنه، والرئيس السيسى قائد السفينة فى وقت صعب جدا، ولازم نكون سند وعون له للوصول لبر الأمان، وطلبى الوحيد من الرئيس النظر للفلاح أكثر لأنه عماد اقتصاد الدولة وعمودها الفقرى".
وأكد الحاج منصور، أنه لا يعرف لليأس بابا، قائلا: "معرفش باب اليأس فين، والحمد لله خطوتى للتعليم أولادى وبيتى وأحفادى كلهم كانوا داعمين لى بقوة وأيضا ومسمعتش ولا جملة واحدة تثبط عزيمتى، وإن شاء الله فيه خطوات جيدة سأقوم بها خلال الفترة المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة