أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أن اللجنة العسكرية المشتركة حول ليبيا سوف تجتمع اليوم فى جنيف، جاء ذلك بحسب ما أوردته شبكة سكاى نيوز الإخبارية فى نبأ عاجل دون ذكر مزيد من التفاصيل، فى غضون ذلك قال موقع "عرب وويكلى" إن التدخل التركى فى ليبيا واستغلال أنقرة للمقاتلين من سوريا لمحاربة الجيش الوطنى الليبى يثير تخوفات من إمكانية استغلال الحدود التى يسهل اختراقها بين شمال دارفور فى السودان وتشاد مع ليبيا واستخدامها كطريق من أجل توفير الإمداد والدعم للميليشيات متحالفة مع حكومة الوفاق الوطنى الليبى.
وأشار الموقع إلى أن هذا السيناريوهات واضحا عندما أعلنت مصادر أمنية سودانية عن ضبط أسلحة كانت متجهة إلى ليبيا على ما يبدو إلى جانب الاستيلاء على الشحنة، ألقت قوات الدعم السريع السودانية القبض على العديد من الأشخاص من جنسيات مختلفة، بما في ذلك الأفراد الذين يحملون جوازات سفر تركية.
وقالت وسائل الإعلام السودانية إن قوات الدعم السريع استولت على شحنة أسلحة في شمال دارفور كانت في طريقها إلى الميليشيات في طرابلس، وهو ما قد يفسر الهجوم الإعلامي القطري الأخير على قوات الدعم السريع السودانية، وتدعم قطر الميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني.
وأشار الموقع إلى وجود مزاعم أن الشحنة كانت تخص القطريين الذين قاموا بالتنسيق مع الوسطاء الأتراك من أجل تهريب الأسلحة إلى ليبيا. وقيل إن الشحنة تعد أكبر شحنة تم ضبطها منذ خمس سنوات.
فيما قالت هبة البشبيشى، باحثة فى الشؤون الإفريقية، إن الوجود القطرى في دارفور يهدف بشكل أساسى إلى إنشاء طرق جديدة للتهريب إلى إفريقيا بعد الحملة على تهريب الأسلحة والأشخاص عبر البحر المتوسط. أصبحت السودان وإريتريا وتشاد الطرق البديلة من أجل دعم الجماعات المسلحة. يقال إن الطرق الجديدة تستخدم على نطاق واسع فى ظل التدخل التركى المتزايد فى ليبيا.
وقالت البشبيشي إن الطريق الذي وضعته الحكومة الفرنسية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى دارفور في عام 2007، أثناء الحرب بين نظام عمر البشير والحركات المسلحة، أصبح يستخدم على نطاق واسع من أجل تهريب الأسلحة والأشخاص لأن الحكومة السودانية لا تقوم بحراسته.