بدأت، اليوم الإثنين، أولى عمليات الإحصاء في التعداد السكاني بالسعودية؛ بانطلاق مرحلة «ترقيم المباني»، تمهيدًا لمرحلة التعداد الفعلي للسكان، في مارس المقبل، ضمن عمليات «تعداد السعودية 2020».
وقالت الهيئة العامة للإحصاء، إن عملية ترقيم المباني ستستمر 33 يومًا، تنتهي في 6 مارس المقبل، وتهدف إلى توفير معلومات عن المباني والوحدات العقارية، ومعرفة عدد أفراد الأسر، وتوزيع القوى العاملة اللازمة لعدد السكان.
ويأتي «تعداد السعودية 2020» الجديد، ضمن رؤية المملكة 2030،؛ لتكوين قاعدة بيانات تساعد في إجراء البحوث الدقيقة والدراسات لبرامج وخطط التنمية للاستراتيجية، ومؤشرًا للتقييم السكاني في المسقبل.
وتستخدم هيئة الإحصاء أساليب جديدة للكشف عن «تعداد السعودية 2020»؛ لتحقيق الشمولية والجودة للتعداد، واستخدام وسيلة العد الذاتي، وتعني استغناء الأسرة عن زيارة الباحث لمسكنها، وقيامها باستيفاء استمارة التعداد إلكترونيًا.
واعتمدت هيئة الإحصاء في مرحلة ترقيم المباني، على العنوان الوطني، بالإضافة لأسلوب ترقيم المباني، يجريه مراقبون من أصحاب الكفاءة بالتعاون مع الجهات المسؤولة.
كما ستعتمد هيئة الإحصاء على منافذ الاتصال والتسويق، التي تمتلكها المراكز والمجمعات التجارية حول المملكة، للعمل على مشروع العد الإلكتروني الجديد.
وقبل «تعداد السعودية 2020»، أجرت المملكة 5 تعدادات رسمية، أولها عام 1974، ويليه التعداد الثاني في 1992، والثالث في 2004 وأخيرا تعداد 2010، وأخيرًا مسحًا ديموغرافيا للسكان عام 2017.
في السياق ذاته، دشَّن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج «تعداد السعودية 2020»، أشادوا فيه بتلك الخطوة، معتبرين أنها تعزز خطوات المملكة نحو رؤيتها الاستراتيجية 2030.
وعدّد رواد مواقع التواصل مميزات «تعداد السعودية 2020»، أولها توفير قاعدة بيانات عريضة كأساس موثوق به في إجراء الدراسات والبحوث، التي تتطلبها برامج وخطط التنمية في المملكة، وتوفير البيانات لتتبع التغير الحادث في الخصائص السكانية.
وقبل بدء فعاليات «تعداد السعودية 2020»، انتهت الهيئة العامة للإحصاء من تحديث دليل المسميات السكانية في جميع مناطق المملكة، وتحديث العناوين البريدية في المناطق الإدارية، كذلك تصميم استمارات التعداد السكاني، وإجراء عدد من الاختبارات القبلية لها.
