كان يعجبنى فيها بالأكثر أنها كانت محافظة على شخصيتها ونبيهة وكانت لديها أفكار ليست عند أحد غيرها".. هكذا وصف القارئ الشيخ مصطفى اسماعيل كوكب الشرق أم كلثوم، التى تمر ذكرى رحيلها اليوم 3 فبراير.
كانت أم كلثوم على علاقة وطيدة بعدد من رجال الدين، لاسيما قراء القرآن الكريم والمبتهلين، إضافة إلى حديث بعض المشايخ الذين لم تربطهم بها علاقات مباشرة، عن عشقهم لها.
فى حديث تليفزيونى نادر كشف الشيخ الراحل مصطفى إسماعيل، عن أن أول لقاء جمعه بكوكب الشرق أم كلثوم قائلاً: "أول مرة كنت سهران فى سرايا رأس التين وقالوا أم كلثوم بتغني فى النزهة، وبعدما انتهيت ذهبنا لنستمع إليها، وأثناء دخولنا الحفل الناس هللت وهتفت باسمى"
وتابع مصطفى إسماعيل:" بعد ما خلصت انزعجت وقالت كان فيه إيه فقالوا لها الناس هللت لقدوم الشيخ مصطفى إسماعيل، فطلبت لقائى وبالفعل جلست معها وأخذنا نتحدث معا وكانت لطيفة جدا حتى أنها قالت لى هل سمعت آخر نكتة فقلت لها نسمع ، فقالت:" كان هناك شيخ يقرأ فى سرايا وكل فترة يأتون إليه بكوب من اللبن، والشيخ يقول فى نفسه مفيش جاتوه أو أى لقمة، ثم مع آخر كوب لبن قال للسفرجى ادخل يا ابنى قل للست هتفطموا الشيخ محمد امتى؟".
واستطرد الشيخ مصطفى إسماعيل:"كانت الست لما تشوفنى تقولى يا شيخنا أو يا استاذنا أنا بنبسط منك جدا"، مضيفا كانت تقولى لى أين تعلمت الموسيقى فأقول لها أنا عمرى ما تعلمت الموسيقى وعمرى ما مسكت عود أو بيانو ولكن هذا من عند الله فكانت ترد وتقول ونعم بالله".
وعن آخر لقاء جمعه بكوكب الشرق أم كلثوم قبل وفاتها فى مثل هذا اليوم 3 فبراير عام 1975، قال الشيخ مصطفى إسماعيل:"آخر مرة شوفتها كانت فى الإذاعة كانت فى طريقها لتسجيل بروفة وكنت قد انتهيت أنا من تسجيل، فالتقينا فى إحدى طرقات الإذاعة فقلت لها أنا سعيد جدا فضحكت كثيرا وطلبت منى أن أحضر بروفة أغنيتها وبالفعل حضرتها وبعدها سألتنى عن رأيى فقلت لها مفيش كدا أبدا".
عملاق آخر من عمالقة دولة التلاوة المصرية، كان يحب الاستماع إلى أم كلثوم، وهو الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الذى قال فى حوار لإحدى التليفزيونات العربية:"أنا أحب كل صوت جميل، والصوت الجميل بزيادة، أسمعه من سيدة الغناء، كوكب الشرق والغرب، صوت أم كلثوم"
سيد شحاتة النقشبندى، حفيد الشيخ سيد النقشبندى، كشف فى حوار سابق لليوم السابع، عن أن جده كان يحب أم كلثوم جدا و كان يقلدها وهو شاب ويغنى أغانيها وخاصة رباعيات الخيام، وولد الهدى، وبعد شهرته جاءت أم كلثوم فى زيارة لطنطا، وقابلها جدى فى غرفة الإمام بمسجد السيد البدوى وزارت مقام السيد البدوى ومقام سيدى عبدالمتعال، ودعاها لزيارة أسرته فى البيت، حيث كانت أمى تحبها جدا وتغنى أغانيها لأنها كانت تتمتع بصوت جميل، وجاءت أم كلثوم إلى البيت واستقبلها أبناء الشيخ وزوجته استقبالا حارا.
فيما وصف الشيخ محمد صديق المنشاوى، أم كلثوم قائلاً:"إن في صوتها قوة رقيقة ونغمًا موسيقيًا"
كما كانت كوكب الشرق على علاقة وطيدة بالشيخ محمد رفعت، غير أن هذه العلاقة انقطعت قبل وفاته بفترة قصيرة، حيث روى أن أم كلثوم غضبت من الشيخ بسبب وشاية موظف بالإذاعة زعم أن الشيخ رفعت طلب أن يحصل على ثلاثة أضعاف أجر أم كلثوم وإلا انقطع عن التلاوة، فصدقت أم كلثوم الوشاية وقطعت صلتها على الفور بالشيخ، وفور علمها بكذبه قررت الذهاب إلى منزل الشيخ لتعتذر ولكنها فوجئت بوفاته".
وقبل أيام كان اليوم السابع أجرى حوار مع الشيخ محمد محمود الطبلاوى،نقيب القراء ، أكد فيه إنه يحب الاستماع لكوكب الشرق أم كلثوم، حيث قال:"هو فى حد ميحبش الست"؟