بعد أيام قليلة من اختيار برهم صالح، الرئيس العراقى، لمحمد علاوى، لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بدأ رئيس الوزراء المكلف مشاوراته مع عدد من الكتل السياسية العراقية للتوافق على أسماء المرشحين لحكومته الجديدة، فى ظل استمرار التظاهرات التى تضرب الشارع العراقى، حيث أكد موقع العربية، أنه على وقع الاحتجاجات المتواصلة فى مختلف المدن العراقية رفضاً لتسمية محمد توفيق علاوى رئيساً للوزراء، بدأ علاوى مشاورات تشكيل الحكومة بلقاءات مع قوى سياسية عدة.
وقال موقع العربية، إن لقاءات علاوى تهدف إلى طرح برنامجه الحكومى وآلية الذهاب لانتخابات عراقية مبكرة خلال مدة لا تتعدى منتصف العام المقبل، حيث سيكون التصويت على الحكومة الجديدة نهاية الشهر الحالى أو مطلع الشهر المقبل على أبعد تقدير.
وأشار موقع العربية، إلى أن وكالة الأنباء العراقية، نقلت عن نائب تحالف الفتح حامد الموسوى، تأكيده أن رئيس الوزراء المكلف محمد علاوى طلب من القوى السياسية عدم التدخل فى عمله، ومنحه صلاحيات كبيرة من أجل حفظ أمن البلاد وتحقيق مطالب الشعب، كما طالب القوى السياسية بدعم حكومته، واختيار شخصيات مهنية ومستقلة.
ولفت موقع العربية، إلى أن نائب تحالف سائرون، على سعدون اللامى، أكد أن أغلب مطالب المتظاهرين تحققت، لاسيما فى تشكيل حكومة جديدة وإقرار قانون الانتخابات، متابعا: يجب عدم حرف مسيرة التظاهرات والخروج عن سلطة القانون، مطالبا الحكومة الجديدة بإعادة هيبة الدولة وعدم السماح بالتعدى على الدوائر الحكومية والمحافظة على السيادة.
وأشار موقع العربية، إلى أن مخيمات الاحتجاج فى العاصمة العراقية وجنوب العراق بدأت بالانقسام إلى مجموعات منفصلة، بحسب ناشطين ومراسلى وكالة فرانس برس، بين الداعمين لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوى والرافضين لتسميته، فيما لم يساعد ترشيح علاوى فى الأول من فبراير فى تهدئة الاحتجاجات المتواصلة منذ نحو أربعة أشهر، والتى تجتاح بغداد والجنوب حيث يطالب المتظاهرون الشبان بإصلاح شامل للحكم.
وتابع موقع العربية: رفض معظم المتظاهرين الشباب علاوى، باعتباره قريباً جداً من النخبة الحاكمة، لكن زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر، الذى أيد التظاهرات، رحب بتكليفه السبت، ودعا أتباعه على البقاء فى الشوارع.
فيما قالت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن الاحتجاجات فى العراق، على مدار الأيام القليلة الماضية وحتى اليوم، دخلت منعطفا جديدا، تمثل فى المواجهة بين المحتجين ضد الحكومة وأنصار زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر، الذين يحاولون مساعدة قوات الأمن فى فض الاعتصامات وفتح الطرق، حيث أغلق المحتجون فى محافظة النجف العراقية، عددا من الطرق والجسور الرئيسة عقب مواجهات مع أنصار زعيم التيار الصدرى، المعروفين باسم "القبعات الزرق"، الذين استمرت محاولتهم لإعادة فتح الطرق المغلقة بمساعدة رجال الإطفاء فى المحافظة.
وقالت الشبكة الإخبارية، إلى أنه أظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون تهديد مجاميع مسلحة بزى مدنى المتظاهرين بإطلاق الرصاص الحى إذا ما أصروا على إبقاء الطرق مغلقة، فيما اندلعت مواجهات بين المحتجين وأنصار الصدر فى مدينة النجف، حيث أطلق أصحاب القبعات الزرق الرصاص الحى لتفريق المحتجين.
وتابعت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أنه فى مدينة الحلة، أصيب متظاهرون بسبب استخدام أنصار الصدر الأسلحة النارية، موضحة أن المتظاهرين طردوا أنصار التيار الصدرى واستعادوا السيطرة على ساحة اعتصام الحلة فى بابل وسط العراق، وأن قيادة شرطة محافظة بابل أكدت أن قوات أمنية إضافية ستتوجه إلى ساحة المظاهرات لحمايتها.